أشارت صحيفة "الراية" القطرية في افتتاحيتها الى أن "ليس هناك تفسير لقيام ​الجيش الإسرائيلي​ بالاعتداء بشكل وحشي على المصلين وإصابة العشرات منهم داخل ​المسجد الأقصى​ وساحاته سوى أنها جريمة مكتملة الأركان تعبر عن تحدٍ أرعن لكل القيم والمواثيق الدولية التي تمنع استباحة أماكن العبادة وتتطلب توفير حماية دولية عاجلة للشعب ال​فلسطين​ي ومقدساته"، لافتة الى أن "الاستفزازات الإسرائيلية لمشاعر ملايين المسلمين في أول أيام ​عيد الأضحى​ كانت محل إدانة وشجب واستنكار شديد من دولة قطر التي طالبت بتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق ​الشعب الفلسطيني​ الشقيق والمسجد الأقصى المبارك".

ولفتت الى أن "قطر في بيانها جددت التأكيد على موقفها الثابت والدائم في دعم ​القضية الفلسطينية​ وصمود الشعب الفلسطيني بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها ​القدس​ الشرقية، فما قامت به إسرائيل هو تحدّ سافر لمشاعر الملايين من المسلمين تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فإسرائيل التي تضرب بالأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط مسؤولة عن التصعيد الخطير في المسجد الأقصى كذلك هي مسؤولة عن إشعال فتيل الأزمة"، معتبرة أن "الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تأتي بالتزامن مع التصعيد السياسي الذي تقوم به ​حكومة​ الاحتلال من خلال التوسع في الإجراءات التي تخنق ​الفلسطينيين​، وكذلك تسريع اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى، وكذلك التحريض المستمر على الفلسطينيين، وازدياد وتيرة بناء المستوطنات ​الجديدة​ على أراضي ​الضفة الغربية​ والقدس المحتلة، وكذلك مضيّها قدماً ب​سياسة​ التهجير الجماعي وطرد الفلسطينيين من أرضهم، ولعل آخرها الهدم الجماعي لمباني الفلسطينيين في وادي الحمص بالقدس المحتلة، من أجل عزلها عن محيطها الفلسطيني، فإسرائيل لم تستمع يوماً لنداءات السلام والإدانات الدولية للممارساتها الإجرامية، لأنها وبكل بساطة أمنت العقوبة، وها هي ترتكب المزيد من الجرائم والانتهاكات يومياً ضد الفلسطينيين دون أن يلتفت العالم لمعاناة الشعب الفلسطيني الأعزل".

واضافت: "لقد وقفت دولة قطر دائماً في صف الشعب الفلسطيني وسخرت دبلوماسيتها للدفاع عن قضاياه العادلة في وجه جرائم الاحتلال، فالمواقف الدبلوماسية القطرية اتسمت بالجرأة والقوة في دعم الشعب الفلسطيني من جهة وإدانة كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد مقدساتنا في القدس المحتلة من جهة أخرى، فقطر لا تألو جهداً في الدفاع عن الفلسطينيين والتذكير بقضيتهم العادلة عبر المنابر الدولية باعتبار فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى التي تراوح مكانها منذ ما يزيد على السبعين عاماً، فقطر حيّت صمود المقدسيين الذين يتصدون بصدورهم العارية وإرادتهم القوية لجرائم ​الجيش الاسرائيلي​ والمستوطنين".