أفادت صحيفة " ​لوفيغارو​" الفرنسية بأن "تحالف ​السعودية​ العسكري في ​اليمن​ ضد الحوثي تحول إلى فشل ذريع للسعودية في كل المستويات"، مشيرةً إلى أن "الشعب اليمني عانى بالفعل من "​عاصفة الحزم​" شعواء، إذ شرّد منه ثلاثة ملايين عن بيوتهم وأصبح 11 مليون يمني يتضورون جوعاً ولا يجدون ما يسد رمقهم".

وأوضحت أنه "من الناحية العسكرية لا يزال ​الحوثيون​ يسيطرون على العاصمة ​صنعاء​، ولم يلن هؤلاء المقاتلون رغم بساطة إمكانياتهم العسكرية ولا ضعفوا رغم تعرضهم لضربات قاذفات القنابل المدمرة من السعودية و​الإمارات​، أما إنسانياً، فان سكان اليمن عانوا بشدة من مختلف أشكال الحظر التي فرضها ​التحالف العربي​، ومن تعطل قنوات التوزيع المعتادة، ومن القصف بالطائرات الذي يوصف بأنه الأقل دقة في التاريخ العسكري المعاصر".

ولفتت إلى أن "الأدهى والأمر هو الفشل السياسي، إذ إنه مدوٍ وشامل، ولا أدل على ذلك من الفوضى التي عمت عاصمة ​الجنوب​ اليمني عدن بعد أن استولت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً على معسكرات ومقرات ​حكومة​ منصور هادي"، مشيرةً إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قراراته الكارثية التي اتخذها ضد اليمن أولاً، وبعد ذلك في قراره محاصرة دولة قطر، إنما كان يستجيب لتعليمات عرابه ولي عهد ​أبو ظبي​ محمد بن زايد والواقع أن السعودية عانت ثلاثة إخفاقات مدوية في سياستها الخارجية خلال العقد الأخير، بدءاً بفشلها في ​سوريا​ التي أمدت فيها ما بين عامي 2012 و2016 المعارضین ب​المال​ والعتاد، ومروراً بشنها الحرب على اليمن منذ عام 2015، وانتهاء بمحاصرتها دولة قطر ولكن فشل حرب اليمن يظل الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للسعوديين، إذ فضح وهن جيشهم وهشاشته الاستراتيجية الصارخة".