اعتبر وزير المهجرين ​غسان عطالله​ أن انتقال ​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون الى المقر الصيفي في قصر بيت الدين أثبت حضور الدولة في المنطقة وأعطى ثقة وأمانا للناس بعد الحزازيات التي شهدناها، وهذا أمر مهم جدا بعد الظروف التي مر بها الجبل أخيرا، لافتا الى ان الحياة عادت الى القصر بكل النواحي بحيث تم تجديده من الداخل، أضف ان المنطقة تزينت من الناعمة الى الشوف، كما ان حضور الرئيس وتجوله بين زوار القصر يوم أمس ترك انطباعا جميلا بينهم.

وعن تمزيق بعض اليافطات المرحبة بالرئيس عون في الجبل، قال عطالله في حديث لـ"النشرة": "كنت فضلت عدم التعليق على الموضوع، لكن ما نؤكده اننا مستمرون بسياسة اليد الممدودة والتعاطي مع الآخرين بفكر بناء الدولة لأن المشكلة مع البعض هي باعتقادهم انهم يستطيعون أن يعيشوا خارج اطارها وفي منطقة معينة يريدونها لهم، وهذا الوضع لن يستمر"، مشددا على انه لن يكون هناك "دور للشواذ والموتورين في المرحلة المقبلة".

وأشار عطالله الى ان التحقيقات بتمزيق اليافطات توصلت الى تحديد صورة لمن ارتكبوا ذلك، وهي باتت لدى قوى الأمن. واضاف: "هذا الامر ممكن ان يكون متبادلا بين المناطق، لكن ليس هذا المطلوب، نحن نعيش في بلد متنوع وعلى الجميع ان يتقبل الآخر".

وردا على سؤال عما اذا كان لقاء بعبدا طوى صفحة حادثة ​قبرشمون​ واذا كان هناك خطوات مقبلة لتصفية القلوب، أوضح عطالله أن "اللقاء لم يطوِ الصفحة لانّه لم يكن ذلك المطلوب منه، انما وضع الخطوط العريضة والواضحة لحلّ المشكلة بالقانون. وقال: "بعكس ما حاول البعض أن يشيع نحن لم نشهد عملية تبويس لحى في قصر بعبدا على اساس عفا الله عما مضى، انما كنا بصدد جلسة مصارحة تمّ على اساسها وضع خريطة طريق لاستكمال المسار القضائي وتثبيت الأمن" معتبرا ان "أبرز ما تحقق وجود طرف كان يرفض محاكمة المجرمين، وقد تم ثبيت المحاكمة خلال لقاء بعبدا".

واشار عطالله الى ان اول لقاء يعقده رئيس الجمهورية اليوم السبت هو مع وفد كبير من الحزب "التقدمي الاشتراكي" اضافة لوفد شعبي، باطار بروتوكولي، مؤكّدا انه "أمر مرحّب فيه ويشكل عاملا ايجابيا وعامل ثقة واطمئنان للناس".

وعن أولويات المرحلة المقبلة، خاصة بعد دعوة ​الرئيس ميشال عون​ لوضع الورقة الاقتصادية الماليّة التي اقرت في اجتماع بعبدا موضع التنفيذ، أكد عطالله أن هناك خطة اقتصادية واضحة سينطلق السير بها قريبا لوضع خريطة، لافتا الى انه "بعد عودة دوران عجلة الحكومة ستوضع كل الأمور والملفات على سكّة الحل، وسيلحظ اللبنانيون تحسنا واضحا في أكثر من مجال على أرض الواقع وسيلمسونه لمس اليد".