شدّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، على أنّ "الظروف مواتية للاستثمار على المناخات الإيجابيّة السائدة منذ لقاء ​بعبدا​، وبعد أن أبدت كلّ القوى استعدادها للاستجابة للمصلحة الوطنية، الّتي أصبحت أكثر ضرورة وحاجة لمقاربة دقيقة للواقع الاقتصادي الخطير الّذي يمرّ به ​لبنان​ كما نبّه منه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​".

وأكّد في تصريح إلى "النشرة"، بعد لقائه رئيس وأعضاء المجلس البلدي لبلدة عديشت- القصير، أنّ "المسؤوليّة تقع على عاتق ​الحكومة​ لتقوم بدورها وتتحوّل إلى خليّة منتجة باجتماعات مكثّفة لمقاربة كلّ الملفات الاقتصاديّة والحياتيّة الّتي تستدعي نمطًا جديدًا من التعاطي، يعيد بعضًا من ثقة فُقدت بين الناس ودولتهم".

وأوضح هاشم "أنّنا نلتقي اليوم مع واحدة من بلديات الجنوب الحدودية في ذكرى الانتصار، لنحيّي أهلنا على هذه الأرض الّتي استطاعت بدماء الشهداء وصمود أبناء هذه البلدات والقرى أن يسجّلوا أروع البطولات والتضحيات"، مبيّنًا "أنّنا نرى أنّ الدولة لم تتمّ واجباتها تجاه شعبنا الّذي دفع الكثير ولا يطلب منّة من أحد، لكن حقّ الناس في الخدمات الإنمائيّة أمر طبيعي".

وركّز على أنّه "لو لم يتوفّر لهذا الوطن وهذا الجنوب قائد مارد كبري، لكان الإنماء في خبر كان. وقد ترجم بري توجّهاته من خلال مؤسسة وطنية تعاطت بروحيّة وطنيّة مع ناسها وشعبها وعوّضت غياب كلّ الأدوات والوزارات، ونعني بها ​مجلس الجنوب​ الّذي أنجز على كلّ المستويات الخدماتية رغم الظلم والحصار، وأضحى نموذجًا يحتذى لإنماء أفضل وأسرع وتوفير أكثر".

ولفت هاشم إلى أنّه "كما وعد بري في كلّ المناسبات، سنبقى منحازين إلى قضايا الناس وحقوقهم، وسنتابع كلّ احتياجات أهلنا على امتداد الجنوب والوطن"، مؤكّدًا أنّ "وزير المال ​علي حسن خليل​ حريص على إيصال حقوق البلديات وما تبقّى من حصة لدى المالية قبل نهاية شهر آب، وكذلك سنعمل في الكتلة وبالتعاون مع كلّ المعنيّين على متابعة متطلّبات البلديات لأنّها عنوان وركيزة الإنماء المحلي".