لفت رئيس المجلس الأعلى في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ النائب ​أسعد حردان​ خلال لقاء حواري مع المشاركين في مخيم الطلبة الجامعيين الذي افتتح قبل أيام في أحراج بلدة عينطورة ـ ​المتن الشمالي​ إلى أنّ "​المخيمات​ محطة أساسية وهي تعبير عن حركة الحزب ونموّه من خلال بناء الأجيال التي تحمل قضية الحزب وبأنّ الحزب منذ تأسيسه إلى اليوم، كان ولا يزال حريصاً على إقامة مخيمات الأشبال والطلبة، حتى في أحلك الظروف، ولذلك فإنّ حضور الجيل الشاب طاغ في كلّ مناسبات الحزب واحتفالاته".

وأشار إلى أنّ "اللقاء يحمل أكثر من عنوان وينقسم الى شقيّن، الأول إحاطة بتطوّر الأوضاع في بلادنا، والثاني الإجابة على كلّ الأسئلة، داعياً الطلبة إلى طرح أيّ سؤال داخلي أو عام"، لافتاً إلى "انتصار ​المقاومة​ في ​حرب تموز 2006​"، مضيفاً "في مثل هذه الأيام قبل ثلاثة عشر عاماً حقق ​لبنان​ انتصاراً كبيراً على العدو "ال​إسرائيل​ي" وأسقط الأهداف التي سعى العدو لتحقيقها من وراء عدوانه الذي استخدم فيه أسلحة فتاكة واعتمد نهج التدمير و​سياسة​ الأرض المحروقة".

وأكد ان "إسرائيل هُزمت، لأنّ الأهداف التي أعلن عنها رئيس ​حكومة​ العدو ووزير دفاعه لم تتحقق، في حين أنّ لبنان انتصر بالصمود والإرادة والمقاومة، ومعه انتصر كلّ أحرار ​العالم​ الداعمين لحق الشعوب في ​تقرير​ مصيرها وحقنا في مقاومة العدولان وردعه"، مشيراً إلى أنه "منذ العام 2000 تكرّس عملياً سقوط كلّ المصطلحات والمقولات السياسية التي دأب الإعلام الأجنبي على ترويجها وتضليل الرأي العام بها، بأنّ العدو "الإسرائيلي" "قوة لا تقهر" وبأنّ جيشه يتفوّق على كلّ جيوش المنطقة! وفي العام 2006 كرّسنا في أدبياتنا ومصطلحاتنا عنواناً جديداً ثابتاً وراسخاً، هو أننا دخلنا عصراً جديداً هو عصر كسر المستحيلات التي سوّق لها العالم الغربي الذي يدعم "إسرائيل" في عدوانها وإرهابها، وللأسف فإنّ بعض شعبنا كان مضللاً وربما لا يزال البعض يعتبر بأنّ ​العدو الاسرائيلي​ قوة لا تقهر وبأنّ العين لا تقاوم المخرز. أما الحقيقة فإنّ عين المقاومة كسرت المخرز الصهيوني، لأنها صاحبة حق وتدافع عن الحق. فلمقاومتنا ولشهدائنا تحية اعتزاز واكبار".