اعتبر "لقاء ​سيدة الجبل​" أنه "أوضح صور الاعتراض على وضع اليد الكاملة لـ"​حزب الله​" على الدولة ال​لبنان​ية وقرارها، إذ شعر ​اللبنانيون​ بالأمس بالخجل الشديد أمام غياب ​رئيس الجمهورية​ وتدخل رئيس ​الحكومة​، الذي اقتصر على مكالمة هاتفية مع وزير ​الخارجية الاميركية​ بينما انتظر الجميع بمن فيهم الرؤساء كلام ​السيد حسن نصرالله​ لمعرفة الوجهة التي يجب اعتمادها".

وسأل "لماذا لم ينتقل رئيس الجمهورية إلى ​قصر بعبدا​ للقاء سفراء ​الدول العربية​ والغربية ولماذا لم يعقد ​مجلس الوزراء​ جلسة طارئة؟ وبدلا من ذلك حصلوا على إعلان حزب الله تجاوز ​الدستور​ وقرارات الشرعية الدولية والادعاء بالتحكم بمصير لبنان واللبنانيين"، معلناً أنه "يتعين على كل القوى المشاركة في مجلس الوزراء ضرورة اعتبار حماية لبنان مسؤولية الدولة حصرا ومن دون شراكة أحد تحت سقف الدستور والقرارين 1559 و1701"، معتبرا ان "حزب الله" بدل سرديته السياسية، إذ انتقل من منطق "الدفاع عن لبنان" إلى منطق الدفاع عن ​ايران​ في لبنان ومن لبنان ما يضعنا في صلب نفوذ ايران".

اضاف: "طالب "حزب الله" رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بالتدخل لدى الاميركيين من أجل "ضبضبة" ​اسرائيل​"، نطالب بدورنا الرئيس سعد الحريري التدخل لدى حزب الله المشارك في حكومته لعدم إلحاق لبنان في ​الفضاء​ الايراني"، معتبرا انه "نحن في واقع جيوسياسي - عسكري جديد، إذ ترابطت ساحات القتال بين ​سوريا​ و​العراق​ ولبنان و​فلسطين​ وحتى ​اليمن​. هذا واقع لا يمكن تجاهله والمطلوب من كل القوى السياسية المتواجدة في السلطة أن تتحمل كامل مسؤولياتها أي بكلام آخر المطلوب أن يكون للبنان رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ومجلس للنواب بكامل الاوصاف والمسؤوليات أو مكاشفة اللبنانيين ب​العجز​ والاستقالة".

وأكد اللقاء ان "اعتداء اسرائيل على لبنان في الضاحية و​البقاع​ عمل مرفوض، لكن المرفوض أيضا وبوضوح تقديم كل الذرائع ل​إسرائيل​ من أجل الاعتداء على أرضنا".