اشار رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ إلى أن "موضوع الإستراتيجية الدفاعية بدأ الحديث عنه في العام 2006 على طاولة الحوار التي دعا لها رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وتم اخذ قرارين في موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وترسيم الحدود"، مشيرا الى ان "بعض الافرقاء طرحوا مشاريعهم للإستراتيجية الدفاعية واندلعت ​حرب تموز​ في ذلك الوقت".

وفي حديث ل​تلفزيون النشرة​ اوضح سليمان أنه "عندما دعيت الى الحوار في ​قصر بعبدا​ كان موضوعي هو استعادة السيادة عبر الإستراتيجية الدفاعية اولا وتحديد منطلقات تحييد ​لبنان​ عن الصراع والذي ترجم فيما بعد ب​إعلان بعبدا​"، مضيفا: "أكن كل الاحترام لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وهو أكد انه سيطرح الإستراتيجية الدفاعية ولكن المعطيات تغيرت، وهذا صحيح ولكن اصبحنا بحاجة لطرحها اكثر من السابق ف​الاقتصاد اللبناني​ اصبح في الارض وعليه طرح الإستراتيجية الدفاعية ضمن المعطيات ​الجديدة​"، مشيرا الى ان "الإستراتيجية الدفاعية ترتكز على عدة نقاط وهي ان يكون القرار السياسي للحرب بيد ​الدولة​ والقرار العسكري بيد الجيش اللبناني وأن توضع قدرات المقاومة البشرية والعسكرية بإمرة الجيش وكل ذلك في صورة انتقالية حتى نحقق تسليح الجيش كما يجب".

وحول إعتداء الضاحية لفت سليمان الى أن "الجيش اللبناني يجب ان يعطى امرا لاختيار هدف اسرائيلي مماثل للهدف الذي قصفته اسرائيل ويرد بشكل متوازن"، مشيرا الى ان "الجيش اشترك في حرب تموز وانا شخصيا طلبت من الوحدات العسكرية التدخل في القطاعات التي يتواجدون فيها وقدمنا 50 شهيدا".

ولفت سليمان الى انه "عندما دخل الجيش الاسرائيلي لقطع شجرة في العديسة كنت رئيسا للجمهورية وقام الجيش اللبناني بالرد وعندها ابدت المقاومة استعدادها لمساندة الجيش".