رأى وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ أن "الارقام عن المساحات الحرجية و​الحرائق​ تثير النقزة ونحن امام خيارات إما النق والسؤال عن ​الدولة​ وماذا تفعل أو أخذ مبادرة ومحاولة تغيير الصورة كما نفعل كل يوم ، وأعتقد أن مرحلة النق على الدولة ولّت ولم تعد على الموضة ، وقد ردّيت أكثر من مرة على اتهام الدولة الدائم ولن أكرّر نفسي، لمن يسأل أين الدولة : أنتم البلديات ونحن الدولة ، وقد حضرتم من أماكن بعيدة حتى تحموا قراكم وما تبقّى من غاباتكم كي نترك شيئاً لأولادنا وأولاد أولادنا". وأشار الى " أن الحديث عن رقم 13 في المئة للمساحات الخضراء في ​لبنان​ هو رقم غير صحيح وهو أقلّ من ذلك علماً أنه ليست لدينا إحصاءات دقيقة، وهناك بين 1100 و1200 هكتار مساحات محروقة و3 ملايين شجرة ماذا ننتظر بعد من صفعات لنستفيق ولنقوم بشيء وبسرعة ".

وخلال إطلق الحملة الوطنية لحماية الاحراج من الحرائق في 8 ايلول الحالي بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان وجمعية الثروة الحرجية والتنمية، أوضح جريصاتي أن "فكرة المؤتمر اليوم هي توجيه صرخة ليس للنق بل لنقوم بمبادرة ايجابية وخطوات سريعة تبدأ يوم الاحد المقبل في 8 ايلول الذي هو موعد لكل اللبنانيين الحريصين على ما تبقّى من مساحات خضراء كي يأتوا ويساعدوا 120 بلدية معرّضة لخطر الحرائق وتحدثت عنها استراتيجية ادارة الحرائق، وهذا العمل يكمل معنا من 15 ايلول لغاية 15 نيسان من اجل تنظيف الاحراج والتشحيل. وتبقى الخطة الأطول والتي تمتد من نيسان حتى ايلول كي يكون موسم الحرائق الحقيقي بدأ".

وتمنى "الخروج بنتائج عملية"، مشيراً الى "أننا نحن كوزارة نعمل مع جمعية التحريج وجمعية الثروة الحرجية ومع كل الجمعيات التي ترغب في العمل وأخص بالتحية مديرة جمعية التحريج".

وإعتبر أن "ما حصل في غابة الامازون ليس تفصيلاً بل اضاء للعالم أهمية المساحات الخضراء كما اضاء على اهمية شعار ​الامم المتحدة​ One Planet "، وأسف " لأن أكثر الحرائق بنسبة 50 الى 60 في المئة هي من صنع أيدينا وهذا يرتّب على المواطن وعلى البلديات مسؤوليات كبيرة ، وفي الوقت الذي أقاتل داخل ​مجلس الوزراء​ لتحصيل مداخيل للبلديات وإعفائها من ديونها الخاصة بشركة ​سوكلين​ فعلينا في الوقت ذاته أن نسأل البلديات عن عملها من اجل ​مكافحة الحرائق​، هناك مسؤوليات كبيرة علينا جميعاً ونحن في الوزارة نحاول حماية محمياتنا الطبيعية ".

ونوّه وزير البيئة بـ"مبادرات ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ البيئية وفي طليعتها الاحتفال بزرع الشجرة المليون وحماية ​الطيور المهاجرة​ ودرب الجبل من اجل تشجيع ​السياحة​ البيئية فإستحق أن يكون البيئي الاول رغم مسؤولياته الوطنية الكبيرة الاخرى، وكل ذلك ايضاً بفضل جندي مجهول هي السيدة كلودين عون التي اشكرها على جهودها كي يلعب ​القصر الجمهوري​ الدور الذي نحلم به ".