استقبل ​البابا​ فرنسيس، الأمينة العامة لمجلس كنائس ​الشرق الأوسط​ ثريا بشعلاني على رأس وفد من المجلس حيث استعرضت بشعلاني بداية لتاريخيّة ​مجلس كنائس الشرق الأوسط​ ورسالته المسكونيّة، شاكرة البابا على "المبادرات الاستثنائيّة التي يطلقها في سبيل تدعيم العمل المسكونيّ بما يخدم الشهادة ل​يسوع المسيح​ خادمًا لكرامة ​الانسان​".

وشدّدت بشعلاني على "جوهريّة مسار كايروس الشرق الأوسط: "نحو ميثاق عالمي للكنائس"والذي يحمل في طيّاته تلاقيًا بنيويًّا مع رؤية البابا ومواقفه الرسوليّة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الشرق الأوسط و​العالم​"، طالبة البركة الرسوليّة ومتعهّدة "انجاز هذا المسار قُبيل الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنوي انعقادها في ​العراق​ في أيلول من سنة 2020.".

وأكدت للبابا فرنسيس أن "المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا أقليّة ولا يحتاجون الى حمايات، وهم بشهادتهم بناة جسور بينهم وبين شركائهم من كل الأديان في المنطقة والعالم.".

من جهته، رحّب ​البابا فرنسيس​ بالأمينة العامة والوفد المرافق، مذكرًا إياها بمداخلتها الجريئة والمنهجيّة إبان اللقاء المسكونيّ في باري، داعيًا مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى "العمل بجهد لبلورة فعّالة لمفهوم وعيش المجمعيّة التي هي في أساس وحدة الكنيسة، وهي التعبير القويّ عن ديناميّة الروح ​القدس​ فيها".

وإذ حيّا البابافرنسيس جهود الأمينة العامة كامرأة على رأس الأمانة العامة للمجلس، مذكرا اياها والوفد بأن "الكنيسة هي إمرأة، أوليست هي عروس المسيح؟"، كما زوّدها والوفد بتوجيهاته، متمنيًّا للمجلس الاستمرار في شهادة بثّ الرجاء في منطقة مشتعلة بما يثمر السلام ويعيد للانسان فيها كرامته.