استهجن النائب في تكتل "​الجمهورية القوية​" ​جورج عقيص​ قيام السلطة الرسمية باستلحاق قرارات ​حزب الله​ وتغطيتها بدل ان تمتلك هي قرار الحرب والسلم، وأن يكون هناك اقله تنسيق وتكون الدولة هي المبادرة، لا أن تتحول الى جهة تأخذ علما بما يقرره حزب الله، علما انها الارجح لا تأخذ حتى علما بالشكل الكافي، مشددا على ان ما يطالب به التكتل "بديهي" ويتناسب مع فكرة اننا نعيش في كنف دولة كاملة الأوصاف والصلاحيات، يجب أن تكون قادرة على رد أي اعتداء بالطريقة والتوقيت الذي تراه مناسبا.

واعتبر عقيص في حديث لـ"النشرة" ان "كل ما سبق لا يتعارض بتاتا مع موقفنا الذي يدين تماما الاعتداءات و​الخروقات الاسرائيلية​، مع التذكير ان رئيس حزب "القوات" الدكتور ​سمير جعجع​ كان من أوائل من استنكروا ما حصل في الضاحية واعلن تضامنه مع اهلها وكل اللبنانيين، ورفضه اي تعدّ سافر على سيادتنا وسلامة اراضينا". وقال: "نحن لا نسأل ما اذا كان باقي الفرقاء التزموا بخطابهم السابق في مجال وجوب ترك قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها، فكل فريق في النهاية يقيم تموضعه... اما نحن فخطابنا واحد ولم يتغير".

وردا على سؤال، أشار عقيص الى ان ​القرار 1701​ وافقت عليه ​الدولة اللبنانية​ وصدر عن ​مجلس الأمن الدولي​ بناء على مفاوضات مع لبنان الرسمي، الذي يبقى المرجع الصالح الوحيد للتملص من أحكامه وليس اي فريق آخر، مستبعدا ان نكون على أبواب حرب، وان كان أحدا لا يمكن ان يعطي تطمينات نهائية في هذا المجال، نظرا لأن الأطماع الاسرائيلية دائما موجودة.

وتناول عقيص اجتماع بعبدا الاقتصادي وما صدر عنه، فاعتبر أن "هناك اجراءات يجب أن تتخذها الدولة لمعالجة الوضع المتدهور على المستوى الاقتصادي، و"القوات" بلسان رئيسها أعلنت صراحة عن موقفها في هذا المجال، فأيدت بعض النقاط وعارضت أخرى وسجلت بعض التحفظات، خاصة وأنه كان هناك امور كثيرة كنا نتمنى ان تبحث ولم توضع على الطاولة او في البيان". وأضاف: "لا شك أن الوضع الحالي يستوجب اعلان حالة طوارىء اقتصادية واجراءات معينة، لكننا نشدّد على وجوب الا تكون على حساب الشعب والطبقات الفقيرة والمعدومة، انما تذهب باتجاه معالجة مكامن الهدر، على ان يتم بالتزامن العمل على تنشيط الدورة الاقتصادية واعطاء التطمينات المطلوبة للمجتمع الدولي لجهة أن لبنان قادر على القيام بالاصلاحات بسرعة، على ان تكون موازنة العام 2020 المحك والمفصل الذي يحدد ما اذا كان لبنان حقيقة جدّي في هذا المجال او سيسعى فقط لكسب وقت اضافي".

وعن العلاقة مع "​التيار الوطني الحر​"، أشار عقيص الى ان حزب "القوات" لم يقطع شعرة معاوية مع اي من الفرقاء، "انما من يمعن بضرب الشراكة المسيحية والاتفاقات هو الذي يقوم بذلك"، لافتا الى ان قداس شهداء "القوات"، شكّل "محطة مفصلية أردنا من خلالها أن نعلن أن فترة السماح، والايجابية القصوى قد انتهت، باعتبار بتنا في مرحلة سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية صعبة وعلى شفير الانهيار". وقال: "المسايرة لم تعد تنفع ومن الآن وصاعدا سنسمي الأمور بأسمائها، وسنتصدى لكل الملفات التي نجد فيها مساس بالمسلمات والمبادىء من دون ان نراعي خواطر احد الا خاطر الشعب اللبناني".