أكد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أن "الحكومة ماضية في معالجة المشكلة الاقتصادية والمالية التي يواجهها البلد"، لافتا الى "اننا بدأنا بسلسلة إجراءات في موازنة 2019، وخفضنا العجز فيها إلى نسبة 7,6 %، ونأمل أن نتوصل إلى نسبة 7% في موازنة عام 2020، وسنمضي بتخفيض عجز الكهرباء والقيام بالإصلاحات وسن القوانين اللازمة، وأنا واثق بأننا نستطيع الخروج من هذه المشكلة إذا استطعنا تنفيذ كل الخطوات الضرورية التي وضعناها أمامنا".

وأكد الحريري أن "صندوق النقد الدولي لديه معايير معينة عندما يتعلق الأمر بالليرة اللبنانية، ونحن في الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي نؤمن بأن إبقاء سعر صرف ​الدولار​ الأميركي ب1500 ليرة لبنانية هو الطريقة الوحيدة الثابتة للمضي قدما في الإصلاحات، ولدينا برنامج مثل سيدر الذي يسمح بالاستثمار في البنية التحتية لوضع البلد على طريق النمو، ولدينا إجماع على الإصلاحات التي ينصحنا الجميع بتطبيقها، لا سيما S&P أو صندوق النقد الدولي أو مؤسسة فيتش أو وكالة موديز، ونحن نطبقها، فلماذا نذهب إلى صندوق النقد الدولي؟"، معتبرا ان "الاقتصاد اللبناني يعاني ضغوطا كثيرة من جراء وجود مليون ونصف مليون لاجئ على أراضيه، والتباطؤ في الاقتصاد العالمي والأزمات والحروب التي يعاني منها العديد من دول المنطقة"، مضيفا:"نحن نبذل ما في وسعنا لإيجاد الطرق والوسائل لمواجهة تداعيات هذه التحديات والمشاكل والتقليل من تداعياتها على الوضع الاقتصادي العام".

وراى الحريري انه |يجب على الناس أن تدرك أن لبنان جزء من هذا العالم ونحن نبذل ما بوسعنا بوجود 1.5 مليون لاجىء. كيف تدير بلدا يتواجد فيه 1.5 مليون لاجىء. إننا نقدم خدمة للمجتمع الدولي لأنه إذا أردت أن أكون شعبويا أقول هذا هو البحر، اذهبوا عندها لن تكون لدي هذه المشكلة التي أواجهها اليوم ولكننا لسنا كذلك".

ولفت الحريري الى ان ""حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط بل مشكلة إقليمية واذا كانت إسرائيل تريد أن تعتمد هذا السيناريو بأن لبنان مسؤول، كل ما يقوله بنيامين نتانياهو، وتريدون تصديقه صدقوه. ولكنه يعلم والمجتمع الدولي يعلم أن هذا غير صحيح. نحن لا نوافق حزب الله على هذه الاعمال. أنا لا أتفق مع حزب الله على هذه الأعمال"، مضيفا:"أنا شخص براغماتي أعرف حدودي وأعرف حدود هذه المنطقة. إذا كان الناس جادين في هذه المسألة، لكانوا فعلوا شيئا قبل 10 و15 و20 و30 عاما. ربما قد بدأوا القيام بشيء الآن، لكنها ليست مشكلتي أو خطئي أن حزب الله أصبح قويا الى هذه الدرجة. لكن أن يقولوا لي إن حزب الله يدير الحكومة، لا، حزب الله لا يدير الحكومة. نحن ندير الحكومة. أنا أدير الحكومة والرئيس عون بصفته رئيسا والرئيس بري بصفته رئيسا لمجلس النواب. هم حزب سياسي له حجمه في الحكومة وفي مجلس النواب. لا يديرون البلد لكنهم يستطيعون إشعال حريق أو حرب قد تحصل لأسباب إقليمية لا رأي لنا بها في لبنان. وهذا هو سبب الخلاف الكبير بيننا وبينهم"، متسائلا:"ماذا افعل كرئيس ل​مجلس الوزراء​، هل أتشاجر مع حزب الله ليلا ونهارا أم أقوم بالإصلاحات الضرورية والتي تتضمن تقوية المؤسسات والجيش اللبناني والقوى الأمنية ومصرف لبنان وأجعل الحكومة المركزية قوية؟ وفي الوقت نفسه قرر رئيس الجمهورية فتح حوار استراتيجي حول كيفية الدفاع عن لبنان من أي اقتحام أو حروب وسنجلس الى الطاولة ونناقش الأمور بهدوء. هذه مسألة ستستغرق وقتا وقد يقول الناس ان هذا الحوار لن يؤدي إلى أي شيء، ربما في البداية لن يؤدي إلى أي شيء ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أنه في النهاية سيؤدي إلى شيء ما".