لفت عضو المكتب السياسي لحركة "امل" النائب ​هاني قبيسي​ في كلمة له خلال المجلس العاشورائي الذي يحييه اهالي بلدة كفررمان إلى ان "طريق ​المقاومة​ هي طريق الشهداء، هذا الانتماء الذي اصبح معادلة حقيقية في الساحة ال​لبنان​ية رغم كل الانتقادات حتى من انتقد فيما مضى عاد الى رشده في الايام الاخيرة وشكل الموقف الحقيقي لسيادة الدولة وهذا الموقف الذي نفتخر به بوحدة وطنية حقيقية شكلت سداً منيعاً بوجه الاعتداءات ال​اسرائيل​ية".

وأكد أن "لا ​اللغة​ الطائفية ولا المذهبية ولا الهدر ولا ​الفساد​ ولا كل الفوضى الداخلية تؤدي الى النصر على اسرائيل والنصر لا يحقق الا بالوحدة الوطنية الداخلية هذه الوحدة يجب ان تحمى بقررات جريئة عليها ان تحمي الوطن فعدو لبنان ليس اسرائيل فقط بل هناك اعداء بالداخل ممن يهدر اموال الدولة وهناك فساد يسيطر على مؤسسات الدولة اوصل البلد الى واقع اقتصادي مرير وصعب و​الحكومة​ تصطدم دائماً بكثير من المشاكل وتقف عندها ولم تجد طريق لحل مشاكل عمرها عشرون وثلاثون عام فمشكلة ​الكهرباء​ في لبنان تستمر منذ اكثر من خمسة وعشرون عاماً واخذت من اموال الدولة 130 مليار ​دولار​ ولم تجد الحكومة طريقاً للحل ولا تريد تحقيق هذا الحل".

وأشار إلى أن "هناك من هو عابر على الساحة اللبنانية يشكل خطراً على ​الشعب اللبناني​ اكثر من الصهاينةً لان هدر اموال الدولة وسرقة ​الدولة اللبنانية​ وترك المشكلات قائمة من الكهرباء الى ​النفايات​ وكثير من الملفات التي لم تعالج وهذا امر اصبح مقصود لاننا اقرينا مجموعة من القوانين تعالج مشكلة الكهرباء رفضوا تطبيقها واعطينا مهلة للحكومةً بأن عليها ان تشكل هيئة ناظمة للكهرباء ومجلس للادارة وحتى الان لم تشكل هذه اللجنة ولم يشكل مجلس ادارة فهذا الامر غير مقبول واذا لم تشكلوا هيئة ناظمة للكهرباء ومجلس للإدارة فكل قرراتكم لاقيمة لها ولذا اقول ان ​مؤسسة كهرباء لبنان​ تنهب الشعب اللبناني فهي تأخذ من خزينة الدولة كل سنة ملياري دولار ولا يريدون تشكيل مجلس ادارة ولا هيئة ناظمة ولا تحويل الكهرباء على ​الغاز​ وهذا العناد غير مبرر وغير مقبول لم يلتزموا حتى بالقرارات التي اتخذت في الجلسة الحوارية في ​القصر الجمهوري​ وهناك من يريد ان يستمر بسرقة اموال شركة الكهرباء وغيرها والدولة تعاني وهذا الامر سيصل في لحظة من اللحظات ان يرفض على مستوى شعبي لان ان كان بعض الوزراء وبعض من بيده السلطة لا يريدون تطبيق القوانين ولا التزام ​سياسة​ حقيقية تنقذ الدولة على الشعب ان يأخذ موقفاً ويقول كلمته امام الرأي العام فهناك لغة طائفية مذهبية كل يأخذ حصته من هذه الدولة وهذا امر لا يجب السكوت عليه بعد اليوم فعلى الجميع اما ان يحترم القوانين ويطبقها على مساحة الدولة او ان يترك الشأن لغيره فلبنان لم يعد يحتمل بظل واقع اقتصادي صعب ومرير وعلى اصحاب القرار ان يتخذوا القرار السليم إما ان تطبق القوانين او اتخاذ موقف حقيقي ايصبح الواقع الداخلي موازياً لتضحيات الشهداء وما قدمته المقاومة".

وأضاف "اسرائيل وللمرة الاولى في تاريخها تعجز عن الرد في دولة عربية وهي عجزت عن الرد في لبنان وهذه قيمة معنوية كبيرة للبنان على مستوى ​العالم​ الاان الواقع السياسي الداخلي لا يتماشى ابداً مع هذه الانجازات فعلى كل قيم في الدولة ان يتخذ موقف حقيقي ويقول كلمته لنكون بمستوى الشهداء ولن نقبل ان يصبح لبنان بؤرة للفساد يستفيد منها البعض تحت عناوين طائفية ومذهبية وارادوا بعنوان طرحوه في الحكومة بأنهم يريدون استعادة ثقة الشعب وكيف تستعيدون هذه الثقة وانتم تزيدون المشاكل لهذا الشعب لا تعالجون اي مشكلة وتريدون ثقة الشعب لذا اقول للحكومة اذا كنتم لا تملكون الثقة في الماضي عندما طرحتم هذا الشعار فأنتم اليوم تخسرون ما تبقى من ثقة عند بعض اللبنانيين فأصبح الناس لا يثقون بهذه الحكومة ولا بإجرائاتها ولا بتدابيرها فعليكم ان تقفوا وقفة حقيقية للخروج من هذه الازمة".