لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب ​محمد القرعاوي​، إلى أنّ "رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ حرص على توفير الرؤيا الإقتصاديّة المستقبليّة لشبابنا وشاباتنا، من خلال "​مؤتمر سيدر​" والمؤتمرات الإقتصاديّة الأُخرى لدعم الدولة بكلّ مرافقها والمؤسسات الإنتاجيّة، وتطوير المرافق العامة و​البنى التحتية​، وهذا يفسح المجال أمام توفير فرص العمل لشبابنا وشاباتنا ومحاربة البطالة وزيادة نسبة النمو، لأنّ الحريري يبحث عن اقتصاد سليم كي يفسح المجال أمام هؤلاء الخريجين من المعاهد والجامعات".

وركّز خلال رعايته احتفالًا لقطاع الرياضة في منسقية "​تيار المستقبل​" في ​البقاع الغربي​، لتكريم الطلاب الناجحين في "معهد التنمية للعلوم والمهن"- ​جب جنين​، على أنّ "من هنا، تأتي مسؤوليّتنا السياسيّة في أن نعدّ لهم اقتصادًا يتطوّر، فجميعنا يعلم أنّ ​لبنان​ يعاني من مشكلة اقتصاديّة، ولذلك يرتفع الصوت مطالبًا الخروج من هذه الأزمة، وعلى الحكومة أن تضع لنفسها برنامج إصلاح سريع، لأنّ ​الاقتصاد اللبناني​ لا يحتمل التأخير في معالجته، وبالتالي معالجة واقع الخريجين في كلّ المجالات من خلال توفير فرص العمل لهم، فالعلم هو المدخل، والعمل هو الميدان، وهذا ما نسعى إليه جميعنا وفي مقدّمتنا الحريري".

وعن التطورات السياسيّة الأخيرة، شدّد القرعاوي على أنّ "الموقف الرسمي اللبناني قد شكّل الركن الأساس في وجه الغطرسة ال​إسرائيل​يّة، هذا الموقف الوطني الموحّد الرافض لأيّ اعتداءات إسرائيلية غاشمة على أرضنا وسمائنا، والموقف الجامع الّذي عبّر عنه الحريري من خلال الدور المركزي الكبير الّذي لعبه لإدانة هذا الإعتداء وتأكيد التمسّك ب​القرار 1701​ وأنّ العدو هو من يقوم بالخروقات الدائمة".

وأكّد أنّ "الوحدة الوطنية أثبتت أنّها الدرع الأساس الّذي يحمي البلاد، وأنّ التكاتف والتضامن في وجه إسرائيل أقوى الأسلحة الّتي نستخدمها لردعها عن إعتداءاتها"، داعيًا جميع الأفرقاء السياسيين إلى "الترفّع عن المصالح الضيّقة والتمسّك بوحدتنا الوطنيّة الّتي هي الحلّ لكلّ مشاكلنا الراهنة ماليًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وهي الّتي تقف في وجه العدو الإسرائيلي لحماية لبنان". وأفاد بأنّ "العدو الإسرائيلي سيظلّ على أسلوبه المعروف، ونحن أيضًا سنظلّ على موقفنا ووحدتنا الوطنية، لأنّ لا خلاص لنا ولا سبيل أمامنا إلّا وحدتنا لنحمي وطننا ونبنيه لأجيالنا القادمة".

وأشار إلى "الإيجابيّة الّتي ظهرت بعد إجتماع بعبدا الأخير، من أجل معالجة الوضع الإقتصادي والمالي من خلال تطبيق دقيق لموازنة العام 2019 والعمل لتنفيذ مشروع موازنة 2020، وقد أكّد الحريري أنّ أمامنا فترة ستة أشهر لوضع الإصلاحات موضع التنفيذ على جميع المستويات والعمل على تقليص حجم ​الدين العام​ من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

كما نوّه القرعاوي إلى أنّ "هذا المعهد قد شكّل ركنًا بارزًا في ميدان التعليم في بقاعنا العزيز، وبدأ ينمو بشكل كبير، وما هذا النجاح الّذي نحتفل به اليوم إلّا الدليل الساطع على تقدّمه وتطوّره، لهذا ندعو إدارة المعهد إلى البحث بشكل دائم عن آفاق للتطوّر، خصوصًا على مستوى برامج التعليم فيه والبحث عن فروع وإختصاصات إضافيّة تواكب المرحلة المقبلة، خصوصًا أنّ لبنان يستعدّ اليوم للدخول في عالم إنتاج ​النفط​، وليس مهندسو النفط والبترول هم الأساس". وأوضح أنّ "الأساس هم المهنيّون الّذين سيعملون في هذا القطاع، ويجب أن نبدأ البحث ما هي المهن الّتي ستحتاجها شركات النفط عندما تبدأ بالعمل".

وتوجّه إلى الخريجين قائلًا: "تألّقوا وأبدعوا وتفوقوا لأنه في النهاية الهدف الأساسي من المعاهد و​المؤسسات التربوية​، هي أنّ نكون في خدمة مجتمعنا لأجل أن نساهم جميعنا، كلّ من موقعه، في عمليّة نهوض لبنان وتقدّمه وازدهاره".