لفت مطران ​طائفة السريان الارثوذكس​ ​المطران جورج صليبا​، خلال مشاركته في إحياء الليلة السابعة من محرم في مقر ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الى أن "الحسين قبل ان يكون اماما ومن سلالة النبي وال البيت كان جوهرة ارسلها الله من السماء لتنير الطريق وتسهل امور الخلق وحالة البلاد، هذا الرجل يمتاز عن سواه في التاريخ وامثاله قليلون، ولكن الله لم يحرم البشر من النخبة التي اختارها ان تكون عناوين لمشيئته وارادته للكون، هذا الذي توجه ​المسلمون​ ليقولوا انا باسمه ننتصر والنصر دائما من الله"، مشيرا الى أن "الله يكرس لهذا النصر اناسا مختارين نسميهم بالمفهوم الديني اصفياء الله. هؤلاء القدوة والنخبة والمصطفون من الله، وعند قراءتنا لسيرة ​الامام الحسين​ نرى شخصية فريدة وارثة محبة ومتواضع الى ابعد حدود التواضع، هو فدائي بالمعنى الصحيح للكلمة، يفدي ذاته وبنفس الوقت يلتزم الشرع والشريعة والدين الذي ورثه عن جده وابيه وال البيت الذي ينتسب اليهم".

ورأى أن "الامام الحسين امام مسلم بكل معنى الكلمة ولئن تطاول عليه الاخرون وقتل وسفك دمه بواسطة اناس حساد غير خائفين الله ولا عارفين لواجباتهم تجاه الحق، كان بامكانه ان لا يكون في هذا الموقف في هذه اللحظات التي افتقدته الامة والعائلة والمحبون، ونحن لا نقول ان الامام الحسين قد مات ، فهناك قول ان الموت في ​الحياة​ من اجل المبادىء هو حياة للمحافظة على هذه المبادىء. والقيم والمثل لا تموت لان الانسان مهما عاش ايامه محدودة"، مؤكدا أن "الشهداء لا يموتون، الله تعالى يقول:( ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) كيف يرزقون ؟الله يكافئهم في السماء ويشفعون بنا لانهم الشفعاء، وشفاعتهم ترفعنا الى الملأ الاعلى لانهم يجلسون ويتفقدون اهلهم واحباءهم والذين يسيرون على مناهجهم، فهؤلاء طريقنا الى السماء وكل امة تعترف بالله وتعبده بالروح والحق وكما يفعل المسلمون و​المسيحيون​، ان الشهداء احياء ولا سلطان للموت ان يغير حياتهم".