اللون الأحمر الذي يتواجد أسفل ​السفن​، دفع الكثيرين إلى البحث عن حقيقة اختيار هذا اللون بالذات، ولماذا لا يكون أزرق أو أخضر. وتكشف الدراسات العلمية أن اختيار اللون الأحمر عن سائر الألوان الأخرى جاء لأسباب مختلفة، فمنها ما يشير إلى أنه يسهل تمييزه عن بعد كونه متناقض جدا مع لون المحيط، وأخرى تذكر أنه جاء بسبب وضع طبقة نحاس أو رصاص مع أكسيد النحاس على أسفل ​السفينة​، لتكون بمثابة عازل بين هيكلة السفينة والكائنات البحرية، وهو أساس تكون اللون أحمر.

وأشارت دراسة أخرى إلى أن اختيار هذا اللون بالذات يعود إلى أن ​المياه​ تعد بمثابة عالم الكائنات البحرية من الأعشاب البحرية والديدان، التي تتغذى على الهياكل الخشبية، وهي إذا ما التصقت بأسفل السفينة ستؤدي إلى تدهورها وإبطائها عبر العبث بديناميكيتها الهوائية ما يزيد الضغط على المحرك ورفع استهلاك ​الوقود​، لذا تم استخدام اللون الأحمر بسبب العازل النحاسي المستخدم.

من جانبه، أشار الخبير البحري، أندرو كولينز، إلى أن السفن الشراعية المبكرة كانت تحمي نفسها من الأعشاب البحرية والديدان، التي تأكل الأخشاب من خلال تغطية هياكلها بالعازل النحاسي ليكون بمثابة مبيدا بيولوجيا. مشيرا الى أن اللون الأحمر يساعد المراقبين أيضا في قياس حمولة السفينة، ولهذا السبب غالبا ما نرى أرقاما مكتوبة بشكل رأسي على جسم السفينة.

وبحسب آخر الدراسات، فإنه مع تطور العلم أصبح بالإمكان صناعة الطبقات الحامية بأي لون، إلا أن الاعتماد على اللون الأحمر في طلاء أسفل السفينة لا يوجد أي معنى من تغييره.