أوضح مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، أن «القضاء العسكري سيعيد دراسة ملفّ العميل عامر الياس الفاخوري والحكم الصادر بحقه في عام 1998، والتثبّت مما إذا كان هذا الحكم ساقط بمرور الزمن، أم أن ثمة جرائم أخرى ارتكبها".

وأكد المصدر أن "هناك إجراءات ملزمة سيتخذها القضاء، تبدأ بمراجعة النشرة الجرمية، وما إذا مارس نشاطاً جديداً مرتبطاً بالاتصال بالإسرائيليين أو غيره، بعد مغادرته إلى ​الولايات المتحدة الأميركية​، لملاحقته على أساسه".

وكشف مصدر حقوقي لـ"الشرق الأوسط"، أن "عدداً من الأسرى السابقين في معتقل ​الخيام​، بدأوا بتوكيل محامين لتقديم دعاوى شخصية ضدّ ​عامر الفاخوري​ أمام ​النيابة العامة​ في ​الجنوب​، بجرائم اعتقالهم وحجز حرياتهم وتعذيبهم وتعريض حياتهم لخطر الموت، وسيطلبون إصدار مذكرات توقيف ومحاكمته، والحكم لهم بتعويضات شخصية عن الأذى الجسدي والمعنوي والنفسي الذي أصابهم جراء سنوات الاعتقال".

وشدد المصدر على أن "بعض المتضررين يؤكدون أن الفاخوري هو مَن أقدم شخصياً على تعذيبهم، وأنه قتل أحد زملائهم تحت التعذيب وعمد إلى إخفاء جثته، التي لم تُكشَف حتى الآن".

وتوقّعت مصادر مواكبة لهذا الملف أن "يعيد توقيف الفاخوري طرح ملف اللبنانيين الذين فرّوا إلى إسرائيل، إثر انسحاب جيش الاحتلال من ​جنوب لبنان​ في 25 أيار من عام 2000، استكمالاً لاقتراح القانون الذي تقدّم به التيار الوطني الحرّ في عام 2006، لتسوية أوضاع اللبنانيين الموجودين قسراً في إسرائيل، خصوصاً النساء و​الأطفال​ الذين وُلِدوا هناك، ولا علاقة لهم ب​عملاء إسرائيل​".

وأشارت المصادر إلى أن هذا الموضوع "سيدفع إلى تحريك مشروع قانون ​العفو العام​ الذي يجري إعداده، وتعهَّدت ​الحكومة​ في بيانها الوزاري بإنجازه".