لفت وزير البيئة ​فادي جريصاتي​ خلال اطلاق مشروع فرز ​النفايات​ في الشوف إلى ان: "ما نقوم به اليوم لن يعجب سيدات المنازل، ولكن "الكوستا برافا" لم يعد يتسع، ولم يعد بالإمكان وضع نفايات الشوف وعاليه فيه، وبالمقابل كلنا لا نريد مطامر، والبلديات والأهالي قالوا لي ان الشوف لم يعد يحتمل، ووقعوا عريضة بذلك ومنطقة الجية و​إقليم الخروب​ لم تعد تحتمل، وانا معكم، والجية بالذات تحملت الكثير من معمل الكهرباء إلى ​بواخر الكهرباء​ إلى معمل ​سبلين​ وكسارة الكجك، انتم ضحيتم وتحملتم الكثير وانا معكم، ولكن علينا جميعا أن نفكر بالحلول، وانا شخصيا لم أتعلم السحر وحتى الآن لم أجد حلا لإخفاء النفايات، لذا علينا أن نضع المطمر في مكان حتى نجد معامل تكفي لحل القضية".

ورأى ان "البكاء لا ينفع والماضي لا يعود، لذا علينا أن نغير عاداتنا، وسبلين كان لديها الجرأة لتقول انا اريد ان اغير، ويجب أن يبذل جهد لتنجح هذه التجربة، فإذا فشلت لا يكون رئيس ​البلدية​ هو من فشل وإنما كل واحد في منزله عليه أن يساعد رئيس البلدية لينجح، ويساعد ​وزارة البيئة​ لتنجح، فأنا لوحدي لا أستطيع عمل شيء، لقد وضعنا ​القطار​ على السكة وازور كل بلدة في ​لبنان​ و​الجامعات​ و​المدارس​ واعمل على توعية ​المجتمع المدني​ ليكون معنا، والنساء والمجتمع المدني قادر على أحداث الفرق من خلال الدخول إلى كل منزل وكل حي وبذل الجهد والوقت لشرح كيفية الفرز، فثمن طن البلاستيك 270 دولارا، والحديد 1200 دولار والكرتون والورق والكرتون 60 دولارا، وهذه كلها اموال يجب أن تعود للبلدية بالاتفاق مع شركة "سيتي بلو" او بالمباشر تستطيع البلدية بيعه، و"السيتي بلو" ملزمة بتلوين البراميل حسب الوان الوزارة لأن هذا تعميم من الوزارة".

وأوضح ان "مشروع الفرز من المصدر تم التصويت عليه من قبل ​مجلس الوزراء​ لاول مرة في ​تاريخ لبنان​ منذ اسبوعين، ولكن كل ذلك يبقى حبرا على ورق اذا لم نقرر نحن كلبنانيين أن نغير، وإذا لم نعي بأن ​المطامر​ نحن من دفع ثمنها، لا الأتراك ولا الاميركان ولا الفرنسيين دفعوا ثمنها، ولا ​الامم المتحدة​، فهي قامت بما يتوجب عليها، ونحن علينا أن نخلص المطامر لتعيش وقتا أطول من خلال الفرز، وكل مطمر نعمله ولا يعيش هو خسارة للوقت والأموال وهذا حرام، فالفرز من المصدر هو واجب وطني على كل واحد منا".