لم تستطع سيفاغامي أن ترفع عينيها الممتلئتين بالدموع عن أفيناش، أصغر أبنائها، بعد أن اجتمع شمله بعائلته مرة أخرى منذ أن تعرض للاختطاف وهو طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره.

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أن عائلة هندية عثرت على إبنها الذي تعرض للإختطاف وهو طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره، مشيرة الى أن أفيناش إختطف في شباط عام 1999، وبيع لملجأ للأيتام كان يعرض ​الأطفال​ فيه للتبني بشكل غير قانوني، لتتبناه أسرة أميركية وينتقل للعيش في ​الولايات المتحدة​.

واختطف أفيناش من أبويه من قبل سائق مركبة ريكشو (توكتوك)، وكان اسمه سوباش آنذاك، وأخذ إلى مركز الخدمة الاجتماعية الماليزي، وهو ملجأ كشفت التحقيقات قبل إغلاقه أنه عمل على تسهيل عمليات تبنٍّ غير شرعية لأكثر من 300 طفل من خلفيات عائلية فقيرة في المدينة.

ولم يدخر الأبوان جهدا ولا مالا في البحث عن ابنيهما. فقد اضطرا لبيع منزلهما لتمويل عملية البحث، وكانا يتتبعان أي مصدر للمعلومات حتى وإن كان شائعة من الشائعات. وبعد عدة أعوام، توصل تحقيق كان يجريه مكتب التحقيقات المركزي ​الهند​ي في القضية إلى أن أفيناش يعيش مع عائلة أميركية في ولاية ويسكونسن وبمساعدة أحد المحامين، تمكن الأبوان من لقاء ابنهما مرة أخرى.

وقال أفيناش، الحاصل على شهادة في إدارة الشؤون المالية، إنه وبعد أعوام من التخطيط والتحضير لم يصدق أنه سيلتقي في النهاية بوالديه الأصليين. إلا أنه وبعد مراسلات بينه وبينهما قرر أفيناش زيارة مدينة تشيناي للقائهما.