رأت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أنه لا حل مع المسؤولين المتشددين في ​إيران​، لافتة إلى ان "بيان المرشد الأعلى في إيران أية الله خامنئي عقب الهجوم على المنشآت النفطية ​السعودية​ واضح وصريح: "المسؤولون الإيرانيون لن يتفاوضوا مع المسؤولين الأميركيين".

وأضافت أن "أهمية تصريح خامنئي تكمن في أنه تزامن مع محاولة إدارة الرئيس ​دونالد ترامب​ فتح القنوات الدبلوماسية مع إيران. وإن كان ترامب هو من تسبب في تصاعد التوتر بين ​واشنطن​ وطهران عندما انسحبت ​الولايات المتحدة​ من ​الاتفاق النووي​، ولكنه لا يسعى إلى مواجهة عسكرية بين البلدين. وهذه من بين نقاط الخلاف بينه وبين مستشاره للأمن القومي السابق ​جون بولتون​".

واعتبرت ان "الهدف الأساسي بالنسبة لترامب هو التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل مع طهران"، لافتة إلى ان "ترامب والمسؤولين الغربيين يتوهمون أن الحل يكمن في التواصل مع "المعتدلين" في إيران. وتحدث ​البيت الأبيض​ عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس ترامب والرئيس ​حسن روحاني​ على هامش أشغال الجمعية العامة للامم المتحدة في ​نيويورك​".

ورأت أن فرص انعقاد هذا الاجتماع تكاد تكون منعدمة بعد تصريحات خامنئي. فقد بين المسؤولون المتشددون في إيران مرة أخرى من يملك السلطة الحقيقية في البلاد. فسلطة المرشد الأعلى فوق سلطة الرئيس المنتخب، وغيره من المسؤولين. كما تعززت سلطة المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة بتعاظم قوة ​الحرس الثوري​، الذي يسيطر على جزء كبير من ​اقتصاد​ البلاد.

وأكدت ان "الرد المناسب على الهجوم على المنشآت النفطية السعودية هو أن تعترف الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بأن جهودها لإنقاذ الاتفاق بقيادة الرئيس الفرنسي، ​إيمانويل ماكرون​، لا أمل في نجاحها".