يعاني المزارع اللبناني والأسواق اللبنانية مشاكل كبيرة نتيجة عدم القدرة على تصريف الإنتاج وتصديره الى الخارج... ولكن هذا الحال إختلف في العديد من القطاعات كالنبيذ والعرق والمونة التي فتحت لها الأسواق الخارجية وبات ينظّم يوم النبيذ اللبناني في مختلف دول العالم للتعريف عن هذا المنتج وتسويقه عالمياً. اليوم يسير التفاح اللبناني على هذه الخطى أيضًا، والبداية ستكون في الخامس من تشرين الأول المقبل.

في هذا السيّاق، تنظّم ​وزارة الزراعة​ وبالتعاون مع تعاونية ​مزارعي التفاح​ يوم التفاح اللبناني لبيع المحصول على الأراضي اللبنانية كافة عبر في نقاط عديدة من الشمال الى الجنوب. وفي هذا السياق يشير مدير عام وزارة الزراعة ​لويس لحود​ الى أن "الهدف من هذا اليوم الذي سيكون برعاية رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، تسليط الضوء على مواصفات التفاح وتشجيع استهلاك هذا المنتج، وستنتشر مراكز البيع في المناطق(1)، بمشاركة مختلف القوى السياسية في هذه الحملة".

بدوره يشرح مدير تعاونية التفاح ​غابي سمعان​ أن "الهدف من الحملة التسويق والترويج للتفاح اللبناني لتشجيع الناس على الشراء"، مشيراً الى أننا "وفي الثالث من تشرين الأول سنكون في القصر الجمهوري لتوزيع التفاح على الوزراء وتعريفهم على عليه للمشاركة في الحملة التي نقوم بها عبر التوجه الى مختلف النقاط التي سيتم فيها بيع التفاح".

"مواكبة لهذه الحملة سيكون هناك توعية في المدارس والبعثات والسفارات في الخارج"، هذا ما يؤكده لويس لحود، لافتا الى أننا "سنركز أيضا على الاغتراب اللبناني في التسويق للحملة". أما غابي سمعان فيشير الى أنه "في العام 2004 قمنا بحملة مشابهة للتي نحضّرها اليوم وارتفع التصدير الى الخارج الى ضعف ما كان في السابق أي من 60 ألف الى 120 الف طن في العام 2006"، لافتاً الى أننا "نصدّر حالياً من 80 الى 90 ألف طنّ سنوياً وننتج حوالي 200 ألف طنّ. وهنا سنعمل لزيادة الكميّة التي يتم تصديرها".

يعود مدير عام وزارة الزراعة ليوضح أنّ من واجبات "الدولة اللبنانية تسويق المنتجات اللبنانية ورعايتها لتأمين الأسواق الداخلية والخارجية لها"، مؤكّدا أن "مثل هذه الحملة التي يُحضّر لها في يوم التفاح اللبناني تحفّز المزارع اللبناني على تقديم أفضل الأنواع، لأن هذا سيساعد على تسويق محصوله".

إذاً، أصبح للتفاح اللبناني يوما سنويا يحتفل به على أمل أن يساعد ذلك في تصريف الإنتاج وتحفيز المزارع على البقاء في أرضه وتشجيعه على العمل الزراعي.