أكد رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ في حديث صحفي أن "الاساس في موازنة 2020 هو ان تحوي عدداً من الاصلاحات الضرورية، أكان على صعيد زيادة الواردات أو تخفيض النفقات. وهذه الاصلاحات توحي بالثقة، وتحقيقها يتطلّب معالجات بال​سياسة​، فأمورنا تعقدت كثيراً جرّاء المشكلات الاقتصادية والمالية والوطنية، و​الدولة​ وابتلاعها من قبل الدويلة، الى جانب الظروف الاقليمية، كلها مخاطر شديدة لا تعالج عن طريق الاجراءات المالية". وأضاف: "هناك حاجة ملحّة لاستعادة الثقة التي انحدرت بين الناس والدولة، وبين الناس والمجتمع السياسي، هذا الامر يَتطلّب علاجات سياسية تشكّل مدخلاً لاستعادة النمو الاقتصادي".

ورأى السنيورة انه "ما تزال لدينا فرصة لأن نسلك الطريق الصحيح المؤدي الى الخروج من الازمة، وهذا يتطلّب تصويب البوصلة والعودة الى الاصول، أي العودة الى التزام ​الطائف​ و​الدستور​، فكفى حفلة الجنون التي نراها وتؤدي الى فقدان الثقة، فلا بد من احترام الدولة وسلطتها وهيبتها على كل مرافقها. ولا بد قبل كل شيء ان يتصرف ​رئيس الجمهورية​ كرئيس جمهورية حام للدستور، يحتضن الجميع وفوق الجميع ويمارس الحيادية الصحيحة، ويجد فيه كل السياسيين ملجأ لهم".

وحول ​القانون الانتخابي​، قال: "يجب ان نعترف انّ اكبر جريمة ارتكبت هو هذا القانون الانتخابي الحالي، الذي صَوّتنا عليه".