ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة ​الشيخ أحمد قبلان​ خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسينفي ​برج البراجنة​، اعتبر فيها أنه "رغم كل التوترات الدولية والتأزمات الإقليمية، وما تفرضه من تداعيات وانعكاسات خطيرة على الأوضاع الداخلية مالياً واقتصادياً ومعيشياً، نرى أهل السلطة على ما هم عليه من خلافات وسجالات وقراءات متعاكسة، مع إدراكهم الشديد بأن البلد دخل في المجهول والفوضى، التي بدأت تتمدد من قطاع إلى آخر، كالنار في هشيم هذا البلد الذي سلبوه كل مقوّماته ومحصّناته، وبات مشرعاً أمام كل الأزمات، بفعل فشل النظام، وفساد السلطة، وانعدام ثقة الناس بهذه ​الدولة​ التي تحوّلت إلى محميات طائفية ومذهبية، وعلى قاعدة "القوي بقواه"، سلب ونهب وهدر وتهريب وتهرّب ومافيات اقتصادية ومالية وسياسية وإعلامية، ولا من يراقب، ولا من يحاسب، في ظل سلطة مستبدة، ومؤسسات مملوكة لهذا وذاك، ومالية الدولة موزّعة على النافذين، والمشاريع ب​المحاصصة​، وعلى الطوائف، ما يعني أننا في مركب كثرت فيه الثقوب، وخشبه "سوّس"، والحكي في الإصلاح بدل أن يكون نهجاً وسلوكاً أصبح "ردة زجل" على لسان المخادعين الذين امتهنوا التدجيل لغش الناس، ولإمرار مصالحهم".

وسأل الشيخ قبلان: "أي مصلحة وأي حصة وأي منصب وأي مقام سيبقى إذا ما غرق هذا المركب! وأي إصلاح سيتحقق في ظل ​منظومة​ سياسية وسلطة موتورة ومتوترة، لم يعد لديها ذرة من الضمير الوطني والأخلاق السياسية".