لفت عضو المكتب السياسي في "​التيار الوطني الحر​" ​وديع عقل​، إلى أنّ "​لبنان​ سيواجه أيّ اعتداء على أرضه، وهذا حقّه القانوني"، مبيّنًا "أنّنا منذ سنوات ننتظر جهودًا دوليّة لإعادة ​النازحين السوريين​ إلى بلدهم، وهذه الجهود ليست جديّة، وجزء من خراب ​الاقتصاد اللبناني​ هو بسبب العدد الكبير للنازحين في لبنان". ونوّه إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ كان حازمًا بكلمته في ​الأمم المتحدة​ بأنّه إذا لا تستطيعون أن تأمّنوا حلًّا للنازحين، فنحن ذاهبون للتفاهم مع السوريين".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "مواقف الرئيس عون، في هذا الجو في المنطقة وبعد العملّية الأخيرة لـ"حزب الله"، أزعجت الكثير من أعداء لبنان، أي الأشخاص الّذين لا حسّ وطنيًّا لديهم وحاولوا التشويش على الخطاب". وذكر أنّ "الأشخاص الّذين ينتقدون طائرة الرئيس، هم نفسهم الّذين ينتقدوننا عندما نقول إنّنا نريد أن نغلق ​مجلس الجنوب​ أو "جمعيات النسوان".

وشدّد عقل على أنّ "تاريخ الرئيس عون مرتبط بالمصلحة الوطنية، ونحن "مش شغّيلة عند حدا". نحن بموقفنا الوطني، نتبع وطننا، وفي الملف الداخلي والمتعلّق بالفرقاء اللبنانيين، لا علاقة للخارج بأن يتدخّل"، مشيرًا إلى أنّ "أي مكوّن لبناني يتعرّض لعمليّة ضغط خاجيّة، نحن نحميه ونقف إلى جانبه، و"همروجة" العقوبات والتشدّد بها، منبعها داخلي لبناني". وأكّد أنّ "في الداخل، هناك تركيب ملفات وأخبار بالمباشر، بهدف الأذية".

وأفاد بأنّ "داخل ​القطاع المصرفي​ هناك ودائع كبيرة للاغتراب اللبناني، ويجب أخذ سلسلة إجراءات وتدابير وتغيير أشخاص ومسؤولين لتحسين الوضع". وأعاد التشديد على أنّ "لدينا موقفًا مبدئيًّا بقضية النازحين السوريين لن نتراجع عنه، هو أنّ عودتهم إلزاميّة وبأسرع وقت، وهذا الموقف يزعج الكثيرين". ورأى أنّ "كلّ الجو الّذي اختُلق في البلد، كان كي لا يسمع المواطنون خطاب الرئيس عون".

وفسّر أنّ "ما حصل هو "astroturfing"، أي تركيب أخبار وبثّها من قِبل مواقع أو أشخاص طبيعيّين أي ليسوا سياسيّين، وإطلاق وسم خاص، وبعدها يتبنّاها إعلاميون ويسّوقون لها، فتكبر وتصبح واقعًا يصدّقه الناس. الخطورة في هذا الأمر أنّ الأخبار تأخذ شكلًا طبيعيًّا جدا، وهي ليس آتية من وسيلة إعلامية أو جيش إلكتروني". وجزم "أنّنا سنربح المعركة ضد ​الفساد​".