أكّد وزير ​الاتصالات​ ​محمد شقير​ ممثلا رئيس ​مجلس الوزراء​ سعد الحريري في احتفال أقامه رئيس "مجموعة فرعون" الوزير السابق ​ميشال فرعون​ في ساحة النجمة في وسط مدينة بيروت، لمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس "مجموعة فرعون"، أن "مناسبة الفرح هذه هي أفضل رسالة من ​القطاع الخاص​، فعلى الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها يبقى القطاع الخاص مؤمنا بالبلد ومستمرا في مواجهة ما نمر به من صعوبات".

وتوجه الى "بعض الوزراء الذين يزايدون في موضوع ​الضرائب​" بالقول "زيحوا عن القطاع الخاص ليستمر هذا البلد، فعلى الرغم من كل شيء ما زلنا مؤمنين ومستمرين وسننهض من جديد بالبلد الى ما كنا نتمناه"، مهنئًا "فرعون على مرور 150 عاما على تأسيس مجموعة "يفتخر بها جميع اللبنانيين".

بدوره تحدث فرعون عن "رحلة البحث في تاريخ من 150 عاما هو عمر المجموعة، وعند متابعة خيوط الرحلة التي بدأها ميخائيل وروفائيل فرعون في العام 1868 في هذا المكان بالذات قبل ساحة النجمة التي تأسست في العشرينات، والبيت والمكتب كانا هنا قرب الكنيسة، تبين لنا بعض الثوابت: الثابتة الأولى: كانت في الإيمان والمثابرة في العمل ورفض الوقوع في الإحباط عند النكسات والتمسك بروح المبادرة والدينامية وابتداع الحلول، مهما كانت الظروف أو ثمن التضحيات. والثابتة الثانية هي بيروت، حب بيروت، خدمة بيروت والإيمان بمستقبل بيروت، منذ ان كانت ضمن ولاية الشام الى ان أنشئت ولاية بيروت في 1880. أما الثابتة الثالثة، فهي واجب الانخراط في الشؤون العامة بكل أشكالها، من اجل بيروت وأهلها ولبنان والايمان بالهوية العربية، ووضع أي نجاح أو طاقة في خدمة المصلحة العامة وليس العكس، ليبقى الضمير حيا في كل عمل ينجز، إن كان في القطاع الخاص او في خدمة المجتمع".

ولفت فرعون الى "أننا نرى عند الكثيرين، وعند رئيس الحكومة سعد الحريري في مشروع "سيدر"، الإيمان والعزم والشجاعة والصمود لتجاوز صعوباتنا الكبيرة، ونرى ايضا الألم والقلق واحيانا الغضب، لأننا نعرف أنه إن لم تكن هناك يقظة ضمير جامعة للترفع عن المصالح الفئوية والضيقة، والمضي قدما بإصلاحات كبيرة ووقف الهدر و​الفساد​، ستدفع بيروت وسيدفع لبنان واللبنانيون من دون تفرقة، ضريبة جديدة قاسية من تخبط ومشاكل اقتصادية واجتماعية وأزمات تؤدي مجددا الى ​الهجرة​ بعد ضريبة الدم التي توقفت مع ​اتفاق الطائف​".

وشدد على أنه "إذا لم نلتزم فعلا تحييد لبنان عن سياسة المحاور، سندفع ايضا ضريبة الوقوع في آلام كبيرة بدل أن نسلك طريق النمو واستكمال ​الحوار الوطني​، وتفعيل دور لبنان التلاقي والرسالة للعالم لتعود بيروت منارة الشرق والعاصمة العربية للسياحة والفن والثقافة والاستشفاء والتعليم والحضارة".

من جهته، توجه رئيس مجلس ​بلدية بيروت​ ​جمال عيتاني​ بالتهنئة الى فرعون والمجموعة، "لمساهماتهما الكثيرة عبر السنوات في بيروت التي أعاد بناء وسطها الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، شاكرا المجموعة على "المقعد الفني العام الذي تم تقديمه للعاصمة".

وأكد عيتاني أن "مشاريع كثيرة للبلدية باتت على سكة التنفيذ وسيشهد أبناء العاصمة وسكانها تطورا ملحوظا في أكثر من مجال".