أكّد السفير الفرنسي ​برونو فوشيه​، في تصريح تلفزيوني، أنه "لطالما كانت ​فرنسا​ الى جانب ​لبنان​ وذلك منذ مئة عام وقد تعاونت معه أخيرًا على الصعيد السياسي وأقصد بذلك المجالين الاقتصادي والثقافي، في المجال الاقتصادي ما يتعلق ب​مؤتمر سيدر​ الذي لم يجمد أبدًا وهو لا يزال ساري المفعول ويرعى تطبيق استثمارات كبيرة ستنفذ على رغم أنها تأخذ بعض الوقت لأن هناك شركات كبيرة ستأتي للعمل مع اللبنانيين".

ولفت فوشيه الى أن "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ كان في ​باريس​ مؤخرًا والتقى 6 من هذه الشركات التي قدمت له المشاريع المقرر تنفيذها في لبنان في الأشهر أو السنوات المقبلة، لذلك لا مجال للتفكيربأن سيدر اختفى، وسيدر لن يختفي وتبقى فلسفته عصرية لأنها قائمة على "مشاريع مقابل إصلاحات" وقد حثينا الحكومة على القيام بهذه الاصلاحات وهي بدورها تطوعت لهذا الأمر في بيانها الوزاري في 15 شباط من العام الحالي".

وأوضح أنه "لا أخشى الانهيار الاقتصادي والمالي، فلبنان يمر بمرحلة صعبة وليس المسؤول الوحيد عن كل ما يحصل لأن ​الأزمة المالية العالمية​ ليست لبنانية والجوار مع ​سوريا​ و​اسرائيل​ لبس لبنانيًا أيضًا، بل إن لبنان يتلقى الضربات العكسية لتطورات عالمية وهو ضحية لها وعندما يتراجع النمو يجب الإدارة بشكل جيد".