افتتح المؤتمر السنوي الـ14 للامراض الجلدية برعاية رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وقد مثله وزير الشباب والرياضة ​محمد فنيش​، الذي لفت الى أنه "تشهد ل​لبنان​ عراقته في مجال الصحة إن كان تدريسا للطب عبر جامعته الرسمية وجامعاته الخاصة، أو عبر نوعية الخدمات الاستشفائية والصحية التي يقدمها، والتي دفعت الكثيرين من الإخوة العرب على مر العقود إلى المجيء إلى لبنان للمعاينة الطبية، او الاستشفاء. إلا أن واقعنا الصحي اليوم، ينطوي على كثير من التحديات والمشاكل التي تؤدي إلى ارتفاع الفاتورة الصحية في لبنان، وتراجع التقديمات الصحية والاستشفائية الرسمية التي من شأنها أن تخدم فئة واسعة من اللبنانيين"، مشيرا الى أن "ما زاد تعقيد هذا الوضع، هو العبء الذي يلقيه ​النازحون السوريون​ على قطاع الصحة، واستنزافهم للكثير من موارده وخدماته".

وشدد فنيش على أنه "إزاء هذه التحديات، لا بد من مباشرة تطبيق سلسلة من الخطوات، التي باتت بمجملها معروفة من المعنيين، والتي لم تبصر النور بعد برغم الحاجة الملحة إليها"، مؤكدا أن "أبرز ما يجب تحقيقه لتطوير ​القطاع الصحي​ في لبنان: تطوير قدرات ​المستشفيات الحكومية​، وتجهيزها بأحدث المعدات، وزيادة عددها على امتداد الاراضي اللبنانية، لما يشكل ذلك من حاجة حيوية للبنانيين الذي يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة. توفير ​التغطية الصحية​ الشاملة لجميع اللبنانيين، وعدم تحويل المرض إلى كابوس يحرق ميزانيات العائلات، ويحرم الكثير منها حقها في الصحة، وتلقي العلاج المناسب. ومن شأن هذا الأمر أيضا أن يخفض الفاتورة الصحية، ويوفر على خزينة الدولة كلفة تغطيتها لفواتير الاستشفاء في ​المستشفيات الخاصة​ على نفقة ​وزارة الصحة​، وفواتير مؤسسة ​الضمان الاجتماعي​، وفواتير ​تعاونية موظفي الدولة​".

كما دعا الى "تطوير انتاج الدواء الوطني، وكسب ثقة اللبنانيين به، بما من شأنه أن يخفض فاتورة العلاج بصورة حادة. تطوير ​البنى التحتية​ للأبحاث العلمية في المجال الصحي، للارتقاء بوطننا إلى مصاف الدول البارزة في هذا المجال. تطوير ​قطاع السياحة​ الاستشفائية في لبنان، والترويج له، بعدما باتت دول كثيرة تحقق مكاسب مادية عالية من السياحة العلاجية. وهذا من شأنه أيضا أن يولِّد لدينا الحوافز لتطوير قطاعنا الصحي لجذب المزيد من السياح إلى بلدنا"، جازما أن "الصحة اليوم هي حق للجميع وواجب على الدول. ارتقى ​الانسان​ في ​العالم​، وتقدمت الرعاية الصحية بشكل مذهل في خلال العقود الماضية، وتلاحقت المؤتمرات التي تهدف إلى مشاركة نتائج الأبحاث والتطورات في مختلف المراكز البحثية والطبية حول العالم".