القلق والخوف

يعيش مجتمعنا ايام «قلق وخوف» وعدم سكينة وهذا يولد الكثير من الاضطرابات النفسية وعدم الاستقرار الانتربولوجي، ينتج من كل هذا عدم الثقة والخوف والقلق ورغبة ​الهجرة​ والسفر والرحيل عن هذا الواقع المر الاليم اليومي.

الشك يبعثر الذات

ويضرب الشك اعماق الذات الوجودية فتعثر بها المعطوبية وسرعة التكسر والتملق، والهلع امام المصير الاسود المرسوم امامها في حياتها ومرضها وعملها وزادها اليومي ومالها اليومي ورزقها وخبر معيشتها. فتنبعث الذات وتتفكك اوصال تماسكها فتنهار وتضمحل وتقع في الهلوسة والهستيريا والسكيزوفرانيا...

الثقة فعل حياة ونبع رجاء

من هنا الحاجة الى استرجاع الثقة والامل والرجاء ب​المستقبل​ وبمن يقود الجماعة الى دروب الحرية والكرامة والعيش الكريم والرفاهية. وهذا يبدأ عبر من يبادر القائد الى امتشاق سيف الحل للقضايا الشائكة والحل للصعاب والعقد ولا شفاء لنا من هذا الواقع المضروب بالبرص والفجيعة الا ببركة الهية وعملية تطهيرية من فسادنا ودنسنا وخطيئتنا والتقدم الى مائدة قربانية مسبوقة بالندم والعودة عن اشتياقنا الى ايام عبوديتنا للشر والذنوب و​الفساد​ والخطيئة.

10 انقياء يخلصون المدنية

ليجد الرب عشرة انقياء يخلصون المدنية من الكبريت والحريق والنار او فليكن لنا نقي واحد ينقذنا من الغضب والعقاب الالهي.

القديسون هم شفاؤنا

الله وهبنا قديسين كبار يحفظون ​لبنان​ ويحفظون شعبه والانقياء كثر عندنا في بيوتنا وكنائسنا واديارنا وصوامعنا، لذلك حيث كثرت الخطيئة كثرت النعمة يقول ​الانجيل المقدس​. والله الذي يقود التاريخ هو يقود مصير لبنان ومصير شعبه، من هنا اتكالنا على الله وعلى عنايته ونعمته فعل اساسي في مصيرنا التاريخي، وبه تكبر ثقتنا واليه يرتاح قلبنا.

قلق وارق ولا شفاءا بالفرح

القلق الاقتصادي يضاف اليه الارق السياسي والتشتت في تحمل المسؤولية واقتلاع شر الفساد. كل ذلك يشكل جرح معطوبيتنا الذي لا شفاء لنا منه الا بالثقة والفرح والوقوف كالرجال امام هول المصائب والضربات المتتالية علينا وعلى مجتمعنا، وعلى شعبنا الغارق في الضائقة المخزية وعدم تمكنه من رعاية اولاده وعائلته في المستشفى والمدرسة والكساء والغذاء والدواء ويشتد عليه خناق الجوع والبرد و​الفقر​ وفراغ الجيب واليدين، وحده فعل لاهوتي خلاصي بالثقة والاتكال على الله قدير ان ينير دربنا بالرجاء والخير والوفر واعطائنا الاستقرار والسكون وعدم التشلع والتمزق ويولد فينا الشفاء من جرح معطوبيتنا وخوفنا الوجودي من الموت والمرض والفقر والجوع، لتكن صلاتنا ممتلئة بهذا الرجاء الذي يحوّل المستحيل ممكناً وغير الممكن واقعياً حياتياً يتكلم كصوت صارخ ان الله على كل شيء قدير وبيده تاريخ الامم والشعوب. ولبنان وطن القديسين يسكنه هذا الامل ويدفعه هذا الرجاء.