دعا ​السيد علي فضل الله​، خلال استقبله وفداً من ​رابطة علماء فلسطين​، إلى "عدم شيطنة الوجود الفلسطينيّ في ​لبنان​ ولا سيما في ​مخيم عين الحلوة​، كما يجب التمييز بين الحالات التي تثير ​العنف​ وتدعو إلى التطرف، وهي معروفة، و​الشعب الفلسطيني​ الساعي إلى حماية حقوقه والعامل بإخلاص للعودة إلى أرضه المحتلة"، مشدداً على "حفظ حقوق الفلسطينيّ في العمل ورفع الصَّوت الديني والإنساني والأخلاقيّ لحماية هذا الشعب وحفظ حقه في العمل، داعياً إلى تجسيد ذلك عبر النصوص القانونية الواضحة من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية في لبنان".

وحذّر فضل الله من "المشروع الإسرائيلي الساعي إلى تفكيك المنطقة عبر خلق أزمات داخلية وفتن متنقلة وإثارات عنصرية"، مؤكّداً "ضرورة احترام حق ​اللاجئين الفلسطينيين​ وتأمين الفرص الطبيعية لهم للعمل بعيداً من أي ضغوط"، داعياً إلى "الفصل بين استحقاقهم لهذا الحق ومخطّط ​التوطين​ الّذي يُعمل له من دوائر غربية معروفة".

من جهته، وضع الوفد فضل الله في "أجواء المعاناة التي يعيشها ​اللاجئون الفلسطينيون​ في لبنان، ولا سيَّما بعد القرارات الأخيرة حول التضييق على عمل الفلسطينيين، وانعكاس هذا الوضع على المخيّمات عموماً، ومخيم عيون الحلوة على وجه الخصوص، وسعي الرابطة، إلى جانب ​الفصائل الفلسطينية​، لامتصاص غضبة الشارع الفلسطيني، والعمل للخروج من هذه الأزمة".

وقد ثمّن الوفد "مواقف فضل الله في ما يخص المسألة الفلسطينية والوجود الفلسطيني في لبنان"، مشيراً إلى أن "مدرسة المرجع السيد فضل الله كانت ولا تزال هي الأساس في حمل راية فلسطين والدفاع عن شعبها وقضيتها".