أكّدت قناة NBN، في نشرتها المسائية، أن "يومًا لبنانيًا ثانيًا في ​الإمارات العربية المتحدة​ الأول تُوِّجَ بإعلان الدولة الخليجية رفْعَ الحظر عن سفر مواطِنيها إلى لبنان وفي الثاني تنبأ كثيرون بمبادرةٍ أخرى تكون ماليةً هذه المرة على تشكيل ودائع إماراتية في ​مصرف لبنان​ لكن هذه النبوءةْ لم تُترجم عملياً اذ أعلن الرئيس ​سعد الحريري​ قبل أن يَطيرَ عائداً إلى ​بيروت​ ان هذا الموضوع تم بحثهُ وهو يحتاج إلى مزيد من الدرس"، مشيرة الى أن "مفاعيل زيارةِ الحريري لأبو ظبي وصفها رئيس الحكومة نفسُه بالإيجابية لكنها من جهة أخرى لم تطفئ الهواجسَ الاقتصادية والمعيشية في الداخل اللبناني والتي كان لشحِّ ​الدولار​ اليدُ الطولى فيها. وإذا كانت المساعي قد نجحت في احتواء الأزمات في بعض القطاعات فإن درجةَ الغليان ما تزال مرتفعةً على مستوى قطاعاتٍ أخرى مثل الصيارفة".

ولفتت الى أن "هؤلاءْ قَصَدَ وفدٌ منهم اليومْ قصرَ بعبدا حيث طَلب منهم رئيسُ الجمهورية عدمَ الإضرار بسمعةِ لبنان المالية والاقتصادية فكان تأكيدٌ منهم ان السيولةَ متوفرة والدولارَ موجودٌ ولا داعيَ للهلع... فهل ينطبقُ هذا الكلامُ على أرضِ الواقع. في الواقع على مسافة تسعةِ أيامٍ من موعد جلسة ​مجلس النواب​ المخصصة لرسالة ​رئيس الجمهورية​ حول المادة 95 يتحركُ نائبُ رئيس المجلس ​إيلي الفرزلي​ على خط الخيارات الممكنة متنقلاً بين قصر بعبدا وعين التينة. وفي كلامِهِ من على المنبر الإعلامي في مقر الرئاسة الثانية أعلن الفرزلي أن الرئيس نبيه بري ليس مع أو ضد تأجيلِ الجلسة ولفت إلى انه سيلتقي الرئيس ميشال عون مشيراً إلى أن المسألة ليست مسألة سحب الرسالة أو عدمِها بل هي البحثُ في تأجيل توقيت النقاش مع الأخذ بعين الإعتبار الواقع العام وما يترتب عن نقاشٍ لا يكون فيه توافقْ حقيقي".

وأوضحت أن "من جهة أخرى أكد رئيس تكتل لبنان القوي الوزير ​جبران باسيل​ إلى أنه لا يجوز أن تصدر ​الموازنة​ ولا يصدر معها الحد الأدنى من الإصلاحات وتوجه باسيل بالقول لمن يتحرك في الشارع: إننا نحن أيضاً لدينا شارع وسننزل في 13 تشرين وليصوبوا في الاتجاه الصحيح فنحن من نحمل القضية منذ اليوم الأول، فيما أكدت ​كتلة المستقبل​ أن على مكونات الحكومة وقف الاستنزاف اليومي والاتفاق على ثلة قرارات جريئة".

ونوّهت بأن "في الإقليم رصدٌ لمجريات العدوان الذي تنوي تركيا تنفيذهُ في شمال شرق ​سوريا​ تحت عنوان القضاء على ما تصفه بإرهابِ وحداتِ حماية الشعب الكردية. أنقرة استكملت استعداداتِها للبدء بالعملية العسكرية بضوءٍ أخضرَ من ​الولايات المتحدة​ رَسَمَ حدودَ التوغلِ بما لا يَمَسُّ سلامةَ جنودها. الخارجية السورية أكدت أن سوريا ستدافع عن أراضيها ولن تقبل بأي إحتلال لأي أرض أو ذرة تراب وعلقت على الانسحاب الأميركي والتخلي عن ​الأكراد​ بالقول من يرتمي بأحضان الأجنبي فسيرميه الأجنبي يقرف بعيداً عنه وهذا ما حصل.أما روايةُ الانسحابِ الأميركي فقد تراجعتْ عنها ​واشنطن​ مؤكدة أن الأمرَ يتعلقُ بإعادةِ انتشارٍ فحسب. السؤال الذي يطرح نفسَهُ هو: ماذا سيفعلُ الأكراد؟ هل سيواجهون الهجومَ التركيَ المرتقب أم يراهنونَ على حربِ استنزافٍ للجيش التركي؟ أمْ يلجأونَ إلى أحضانِ دمشق ويسلّمون مناطقَ سيطرتِهم للجيش السوري؟"