أعرب رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​فؤاد السنيورة​ عن "استنكاره الشديد للغزو التركي للأراضي السورية"، معتبرًا أنّ "دخول قوات عسكرية تركية الى أراض سورية ينتهك سيادة ​الدولة​ و​الشعب السوري​ على أرضه، وهو غير مقبول بأيّة حجة أو ذريعة كانت".

ولفت السنيورة الى أن "الملايين من الشعب العربي السوري تعرضوا للقتل والتنكيل والتهجير خلال السنوات الماضية على أيدي النظام الجائر، وها هو الآن يتعرض للغزو التركي بحجة إيجاد المنطقة الامنة"، داعيًا "الجارة ​تركيا​ إلى سحب جيشها فورًا من ​الأراضي السورية​".

وطالب "​جامعة الدول العربية​ بالقيام بمبادرة سريعة لوقف الغزو التركي ل​سوريا​ عبر الحوار مع تركيا، وهي التي يفترض بها أن تكون صديقة للشعب السوري، وكذلك دعوة ​الجامعة العربية​ من أجل الحضّ على اتخاذ موقف عربي حازم لوقف معاناة الشعب السوري ووضع حد للجريمة الإنسانية والأخلاقية والعمرانية التي مازالت تُرتكب بحق حاضر ومستقبل الشعب السوري، وبما يعيد للعرب دورهم وكرامتهم في وقف التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري".

وأبدى السنيورة أسفه "لما آلت إليه الأمور إذ تتحكم بسوريا وبمصائرها الدول الإقليمية والدولية وبينما أصحاب الأرض، وأصحاب الحق يقفون حائرين عاجزين وغرباء إزاء ما تقرره تلك الدول من قرارات تخدم مصالحها ومنها مصالح ثلاث دول إقليمية تتضارب فيما بينها في الظاهر وتتناسق في الممارسة، وحيث ليس فيما يجري حتى الآن فيما خصّ سوريا ما يعيد المهجرين السوريين إلى أرضهم"، متسائلًا: "إزاء هذه الكوارث التي تعصف بسوريا وشعبها: ألم يكن من الاجدى بالنظام الحاكم وفي المقام الأول ومنذ العام 2011 أن يستمع لشعبه ويلبي مطالبه المحقة بمباشرة التغيير الديمقراطي؟ وألم يكن من الأفضل أن يتبصر في أوضاع بلاده حماية لسوريا ولشعبها وصونا لمصالح جميع العرب في وجه المخططات والمطامع الإقليمية والدولية".

وشدد على أن "التاريخ سيكتب والأجيال العربية ستحفظ أنّ نظاماً جائراً تسبب بتدمير دولته وقتل وتشريد شعبه، ومحو حضارة بلاده وعمرانها وحضارتها وهي التي تمتد على مدى مئات وآلاف السنين من أجل الاحتفاظ بالسلطة لنفسه".