لفتت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان واقع المشهد اللبناني لا يحتاج إلى تفسير؛ فهو واقع بالغ التعقيد والقتامة؛ فامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وحزبه عاثوا في ال​سياسة​ فسادًا، مذعنين لتوجيهات مرشدهم الأعلى السيد علي خامنئي - كما يصف دومًا - التي فاقمت من تردّي الحال، في ظلّ الصمت الذي كان يرين على المشهد اللبناني دون أن يوقف بلطجيته أحد. لكن يبدو أن الأمور على الساحة اللبنانية قد تغيرت كثيرًا؛ حيث بات النقد لحزب الله يأتي ضمن الرغبة في تغيير الأوضاع، ووقف الحال المتردية التي يعيشها الشعب اللبناني، سواء قوته ومعيشته اليومية، أو حتى أمنه واستقراره. وقد كان هذا النقد في فترة سابقة من المحظورات وكذلك من المغامرات؛ حيث لا يجرؤ أحد على نقد هذا الحزب وسلوكه السياسي.

واعتبرت الصحيفة السعودية ان القضاء على نصر الله وحزبه سيعيد حسابات كثيرة إيجابية في المنطقة، من أهمها بث الاستقرار والهدوء، وتوطيد السلم والأمان للشعب اللبناني وستعيد الألفة والتحاب والتواد والروح الإيجابية. وستفتح الحدود التي أغلقتها قوى الشر. والأهم إن تم ذلك فسيعيد لنا لبنان الرائع الجميل، الذي عانى طويلًا من "قوى الشر المتربصة"، التي تكاد تقضي على الوجه الثقافي الجميل، الذي طالما كان منارة جميلة للوعي والاستنارة والثقافة الرصينة.