أكّد نائب وزير الخارجية السورية ​فيصل المقداد​، أنّ "​سوريا​ مستمرّة في مكافحة ​الإرهاب​ بالتوازي مع المضي في حلّ سياسي للأزمة، مَبني على حوار سوري- سوري بقيادة وملكيّة سوريا، ودون تدخل خارجي".

وشدّد في كلمة سوريا أمام اجتماع القمة الـ18 لدول الحركة المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، على أنّ "اعتداءات النظام التركي على الأراضي السورية مرفوضة ومدانة، وتشكّل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، الّتي تؤكّد احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها". ودعا إلى "التمسّك بتلك المبادئ كي تعود الحركة إلى سابق عهدها قوّة فاعلة في التوازنات والعلاقات الدوليّة، وتحافظ على تلك القيم لتحقيق السلام العالمي المنشود".

وأوضح المقداد أنّ "عالمنا اليوم بحاجة ماسّة إلى ديمقراطيّة في العلاقات الدوليّة، كما هو بحاجة أيضًا إلى احترام نتائج الانتخابات عندما تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأميركية والدول الاستعمارية"، مشيرًا إلى أنّ "محاربة هؤلاء لنتائج الانتخابات في بلدان مثل فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا يفضح زيف الديمقراطية الّتي يطالبون بها". وركّز على أنّ "سوريا من منطلق إيمانها بأهداف الحركة النبيلة وبحكم تجربتها في معالجة الأزمة فيها وعلى الرغم ممّا حقّقته من انتصارات بفضل بطولات الجيش السوري ومساعدة الحلفاء والأصدقاء، ترى أنّ أحد أخطر ما يواجهه عالم اليوم هو تفشّي ظاهرة الإرهاب إقليميًّا ودوليًّا، بدعم وتمويل وتسليح وتبرير من حكومات دول باتت معروفة للجميع، وباتت آفة الإرهاب تشكّل أحد أهم التهديدات للسلم والأمن الدوليين وخطرًا محدقًا يواجه الجميع دون استثناء".

وأعلن "تصميم سوريا على التصدي للعدوان التركي بكلّ الوسائل المتاحة، وعلى عزمها تحرير كلّ ذرّة من ترابها وطرد أي وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها مهما كانت التضحيات"، مجدّدًا الدعوة للمهجرين إلى "العودة بعيدًا عن محاولات استغلال البعض لهم لتحقيق أجندات مشبوهة".