انتقد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان ​مارون الخولي​ البيان الصادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني في شأن التطورات الأخيرة في لبنان، والذي جاء فيه "بأن الاتحاد الأوروبي يدعم الأهداف الإصلاحية التي حددها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والحكومة" في رسالة واضحة للراي العام اللبناني بأن الاتحاد الاوروبي يدعم بقاء حكومة الحريري الساقطة شعبيا وفي وقت تعمدت فيه السيدة موغيريني على تجاهل ثورة شعب والذي بلغ تعداد من شارك فيها على مدى الايام العشرة الاخيرة بالملايين .

وراى الخولي بأن هذا الموقف يشكل تناقض كبير لمبادىء الاتحاد الأوروبي خصوصا في اهداف سياسته الخارجية والتي ترتكز على الحفاظ على قيم الاتحاد الاوروبي وعلى تعزيز ودعم الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الانسان، وعلى مساعدة السكان، والدول، والاقاليم على مواجهة الكوارث الطبيعية والكوارث التي هي من صنع الانسان.

واكد الخولي بأن السيدة موغريني تجاهلت ايضا المظاهرات والاعتصامات التي قام بها الالاف من اللبنانيين في دول الاتحاد الاوروبي الاعضاء ال28 والمطالبة بتحقيق مطالب الثورة اللبنانية في استقالة الحكومة وفي تأليف حكومة اختصاصيين وفي استعادة الاموال المنهوبة.

واضاف بأن ابناء الثورة يرفوضون بشكل كامل ما صدر عن السيدة موغيريني باسم الاتحاد خصوصا وان موقفها جاء بعد ايام من رفض الثورة لهذه الورقة الاصلاحية ونزول اكثر من مليون وسبعماية متظاهر للتأكيد على رفضهم لها وراى الخولي بأن ابناء الثورة يطالبون الاتحاد الاوربي بموقف مسؤول ينسجم مع قيمه ومبادئه فورا. وقال بأنه لو اجتمعت سفارات كل الدول العالم على دعم بقاء الحكومة اللبنانية الساقطة شعبيا لن تبقى يوما واحدا لانها لن تقوى على ارادة شعب محذرا اي سفارة اجنبية او عربية تريد دعم لبنان في هذه الايام الصعبة والحرجة من تجاهل الثورة اللبنانية ومطالبها.