أكد رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ السيد ​هاشم صفي الدين​ أن "مقاومتنا اليوم قوية ومصانة ومحفوظة بفضل الأولياء الذين نعرفهم أو لا نعرفهم، وهي تتعاظم في أداء دورها حتى لو كانت الصعاب كبيرة والاستهدافات كثيرة".

وخلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة عيتا الجبل الجنوبية، شدد السيد صفي الدين على أننا نعرف تماماً أن ​الولايات المتحدة الأميركية​ ومعها العدو الصهيوني وشيوخ الغدر في ​الخليج​، يتربصون ب​المقاومة​ سوءاً للانتقام منها، وبالتالي على هؤلاء أن يعلموا أن المقاومة أقوى من أوهامهم وأحقادهم، ونحن كما تحملنا مسؤولية الدفاع عن بلدنا بالتضحيات والشجاعة والحكمة، فإننا جاهزون وحاضرون في كل الساحات لندفع عن بلدنا المخاطر المحدقة".

وقال: "على ضوء ما حصل في بلدنا خلال الأسبوعين الماضيين يمكن أن نصل إلى الاستنتاجات الآتية، حيث أن ما حذرنا منه فقد بدأ يظهر وبشكل علني، حيث قلنا للذين خرجوا من الشوارع والساحات أن هناك أيادٍ ستعمل على قطف جهودكم واستغلال صرخاتكم المحقة، متسائلاً ألا تشاهدون اليوم بعض الجهات السياسية التي تريد أن تستثمر جهودكم لتحقيق ما كانت عاجزة عنه سابقاً؟ وهل تقبلون أن يعتبر هؤلاء أنهم غير مقصودين ب​الفساد​ بينما بعضهم هو من انتهج الفساد والإفساد، وهو من سبب بشكل مباشر باستفزاز الناس حتى نزلوا إلى الشارع؟".

وأضاف السيد صفي الدين "إذا كانت الشعارات السياسية والأهداف متفاوتة ومنها ما يحتاج إلى عودة ​الحياة​ السياسية من تشكيل ​حكومة​ وما شاكل، فإن محاسبة الفاسدين فعلاً يجب أن تبدأ منذ ​الساعة​، لأن المحاسبة ليست مرتبطة بأي أمر سياسي آخر، وبالتالي على ​القضاء​ في ​لبنان​ أن يتحمل مسؤوليته بشكل مباشر وفعلي وسريع، لا سيما وأن لديه ملفات وعنده أسماء، وبعض ​القضاة​ يعلمون تماماً من هم المسؤولون عن الفساد والإفساد في عناوينه الكبيرة، وهذا لا يحتاج إلى حكومة وإلى وضع سياسي جديد".