أكّد وزير المهجرين في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​غسان عطالله​، في حديث تلفزيوني، أن "ثقة المواطن ب​الدولة​ هي أساس المشكلة وإذا أردنا أن نعرف الحقيقة علينا العودة لسنوات إلى الوراء ونحن كتكل وضعنا مهلة لإنجاز المشاريع"، مشيرًا الى أن "ساحة الثورة لم يشتم فيها ​ميشال المر​ ولا ​فؤاد السنيورة​ ولا أحد من الرموز الأساسيين في العهود السابقة والذي تصلبطوا على الداخلية والمالية. نخاف اليوم من أن نتجه الى مكان آخر".

ولفت عطالله الى أن "ما من فريق في ​الحكومة​ يملك أكثرية وزارية والدليل على ذلك أننا لم نتمكن من الاجتماع بعد حادثة قبرشمون"، موضحًا أن "الحكومة في ​لبنان​ تدار بالاتفاق والأمور لم تحصل بالتصويت واكتفينا بالتوافق وحسب".

واعتبر "أننا اليوم ندفع ثمن ما حصل في العام 2005 حين قام الشعب بثورة وطُلب من التيار الوطني الحر استكمال الثورة بالعداوة مع سوريا ورئيس الجمهورية ميشال عون كان واضحًا في خطابه منذ عام 1988 ورأى أن سوريا شقيقة للبنان"، مشددًا على "أننا ندفع ثمن التحالفات الوطنية التي قمنا بها والتي لن نتراجع عنها وأنا أقول للناس في الساحات أنّ مكافحة الفساد والمطالب المحقّة نحن أوّل من نادى بها".

ونوّه بأن "هذا الحراك العظيم الذي فيه من العنفوان عند الناس الصادقين والطيبين لا يجب أن يذهب سدى، بل يجب محاسبة السارقين والمطالبة بأموالنا المنهوبة وإعادتها الى خزينة الدولة"، موضحًا أن "الكل يعرف أن الحوار والنقاش مفتوحان على طاولة البحث وبعد 17 تشرين الأول قمنا بكسر خطوط حمراء عريضة".

وبيّن أن "وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عملي جدًّا وهذه تاني حكومة كان فيها بالرغم من أنه لم يكن يرغب في أن يكون وزيرًا"، كاشفًا عن أن "الوزير باسيل لا يطرح نفسه في الحكومة الجديدة".