أوضحت مصادر متابعة للاتصالات لـ"الجمهورية" ان "لا تقدّم على صعيد التفاوض، فلا رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ يريد العودة على رأس حكومة مطعّمة سياسياً من أحزاب، ولا ​الكتل النيابية​ الكبيرة، وفي مقدمها "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب الله​" وحركة "أمل"، مقتنعة بحكومة تكنوقراط، لأنها تعتبر انّ الهدف الخارجي الأساس منها هو إبعاد "حزب الله" عن ​السلطة​ التنفيذية وإقصائه ومقاصصته، وبالتالي يكون الحزب قد سَلّم رقبته لمَن يريدها".

وأشارت المصادر الى انّ "الحريري، الذي كان قد أبلغ الى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ و"الخليلين" انه لا يرغب بالعودة الى ​رئاسة الحكومة​، لم يُبد هذه الرغبة صراحة ل​رئيس الجمهورية​، وأبقى على قنوات التفاوض مفتوحة على رغم من أنّ أفق الحلول حتى ​الساعة​ ما زال مقفلاً".

ورأت المصادر "انّ الامور لا يمكن ان تطول لأنّ الوضع مختلف هذه المرة، والجميع يعملون على حَدّ سَيف الانزلاق الاقتصادي والمالي والنقدي الخطير".

وعُلم انّ عون كان قد تشاور والحريري هاتفياً قبل لقائهما، حيث استوضحه موقفه من الوضع الحكومي، فبَدا الأخير رافضاً فكرة ترؤسه الحكومة ​الجديدة​، متذرّعاً بأنّ "الظروف ليست ملائمة".