رأى الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية ​ألفرد رياشي​، "أنّنا نعيش في أخطر فترة منذ تأسيس دولة ​لبنان​ الكبير في عام 1920، وإذا لم نجد حلًّا سريعًا، فهناك تخوف كبير أن "يفرط" البلد".

وأكّد في حديث تلفزيوني، "وجوب أن تكون هناك حكومة طوارئ مصغّرة تُعالِج أوّلًا الملفات الأساسية، مع مجلس إنقاذ. هذا الطرح نتداول به مع أفرقاء عدّة، وهدفه إخراجنا من الأزمة الحاليّة".وسأل: "إذا تشكّلت حكومة تكنوقراط، ما هي خطة العمل وإلى أين ستصل؟".

وركّز رياشي على أنّ "شكل الحكومة تفصيل، بل الأهم أنّ عليها معالجة ​الوضع الاقتصادي​ المتردّي، وفكّ الاشتباك مع الغرب، وإذا لم يُنفذ ذلك في وقت قريب، قد نترحّم على أيام الحرب، مقارنةً مع المكان الّذي سنصل إليه". وشدّد على أنّ "من حق العالم المطالبة بحقوقها، ونشهد تعبيرًا سليمًّا إلى حدّ كبير ونادر، وقد رأينا محاولات سلميّة في ​العراق​، لكن ذهب مئات الشهداء خلالها".

وبيّن أنّ "من صالح القيّمين في الدولة وما تبقّى من السلطة أن يصلوا إلى حلّ على قاعدة "لا يموت الديب ولا تفنى الغنمات". وأشار إلى أنّ "مشكلة سلاح "​حزب الله​" يجب أن توضع في إطار البحث الجدّي، والوصول إلى ​الاستراتيجية الدفاعية​"، منوّهًا إلى أنّ "الحراك شعبي وليس مسيّسًا". واستبعد أن "تحصل ​الاستشارات النيابية​ الملزمة هذا الأسبوع".

وذكر أنّ "هناك ثلاثة خيارات للمرحلة المقبلة: أوّلًا خيار المواجهة، ثانيًا خيار "الترقيع" أي تشكيل "حكومة "كنوسياسيّة" من دون حل جذري"، وثالثًا خيار القيام بحل جذري عملي"، مشدّدًا على أنّ "​اتفاق الطائف​ ولّى، ونحن بحاجة إلى عقد جديد".