أكدت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة​ ال​لبنان​ية" كلودين عون روكز أن الحملة العالميّة "16 يوماً لمناهضة العنف ضدّ النساء والفتيات" التي تنطلق في لبنان في خضمّ الموجة التغييريّة التي تتناول الممارسات السياسية، تساهم في رفع مستوى الإدراك لضرورة معالجة نقاط الضعف في المنظومة التشريعية المعمول بها في قضايا المرأة بهدف إزالة جميع أشكال التمييز ضدّها. ذلك علما ان ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ اعدت عددا من النصوص بغية اعتماد قوانين جديدة او تعديل عدد من الاحكام التشريعية التي من شأنها الحد من ظاهرة العنف ضد النساء و الفتيات"، مشيرةً الى أنه "من هذه النصوص مشاريع قوانين ترمي الى الحؤول دون تزويج الاطفال ومنع ​التحرش الجنسي​ والافلات من العقاب عند مجامعة قاصرة، والى رفع مستوى حماية الضحية في ​حالات​ ​العنف الاسري​".

وفي تصريح لها، ذكَرت عون روكز بأن "آمال كبيرة باتت معقودة على مباشرة تطبيق خطة العمل الوطنية للقرار 1325 ل​مجلس الامن​ حول المرأة و ​السلام​ و الامن التي اشرفت الهيئة على اعدادها والتي تتضمن محورا خاصا بحماية النساء من العنف، لافتةً الى ان "الهيئة بصدد العمل على متابعة تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء".

ومن جهته، أكد المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ​يان كوبيش​، أن "حملة 16 يوماً هي فرصة لإنهاء الصمت بشأن العنف والتحرّش وجميع أشكال التمييز ضد المرأة. ينبغي ​للنساء​ عدم الخجل من إعلاء الصوت دفاعاً عن حقوقهن ويجب ألاّ يتفادى المجتمع دعمهن"، مشيراً الى أن "التمكين هو الطريق إلى تحقيق ذلك".

وأكد كوبيش أن "منح المرأة حقوقها الكاملة والمتساوية في المجتمع وتمكينها من المشاركة في عمليات صنع القرار لن يعزّز البلد ومؤسساته فحسب، بل المجتمع برمته. النساء هنّ المناصرات الأقوى لحقوقهنّ وقد رأيناهنّ يأخذن زمام المبادرة في انتفاضة وطنيّة، ويشدّدن على حقوقهن ويطالبن بمستقبل أفضل لبلدهنّ. ينبغي لشجاعتهنّ وتصميمهنّ أن يصيرا مثالاً للجميع وأن يؤدّيا إلى تغييرات ملموسة، بما في ذلك زيادة المشاركة في ال​سياسة​ وفي المؤسسات العامة، وإقرار قانون وطني للأحوال الشخصيّة، وتوفير حماية أكبر ضد العنف والإستغلال".

تنطلق الحملة وعنوانها "العنف مرفوض، الحماية حقِّك" في 25 تشرين الثاني وإلى 10 كانون الأول على وسائل التواصل الإجتماعي عبر الوسم# العنف_مرفوض_الحماية_حقِّك وتتحدّى المقاربة الراهنة المُتعلّقة بالنساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي. تهدف الحملة إلى ملاقاة الصدى لدى الجمهور على أوسع نطاق وتحثّ الجميع على دعم النساء والفتيات المعرّضات للعنف القائم على النوع الإجتماعي أو الناجيات منه.