جرى في مقرّ ​جمعية مصارف لبنان​ التوقيع على تجديد عقد العمل الجماعي لعامي 2019-2020 بين جمعية مصارف لبنان واتحاد ​نقابات موظفي المصارف​ برعاية وحضور ​وزير العمل​ في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​كميل أبو سليمان​ حيث تولّى التوقيع عن ​جمعية المصارف​ ​سليم صفير​ وعن الإتحاد ​جورج الحاج​ وأمينه العام حكمت السيد.

وشكر كلّ من رئيس الجمعية ورئيس الإتحاد أبو سليمان على "ما كرّسه من جهد ووقت لإنجاح الوساطة التي قام بها لتقريب وجهات النظر بينهما، ما أتاح الإتفاق على تجديد العقد".

وقد ذكّر أبو سليمان بأن "عقد العمل الجماعي في ​القطاع المصرفي​ أسهم على مدى عقود في تأمين الإستقرار المهني والأمان الإجتماعي لألوف من القوى العاملة اللبنانية وهو حصيلة جهود مضنية بذلها أصحاب الأيادي البيض من المسؤولين المتنوّرين في جمعية المصارف ومن النقابيّين المخلصين الملتزمين فعلاً لا قولاً بمصلحة القوى العاملة وضمان حقوقها المشروعة، لذا، حرصنا من موقع مسؤوليتنا عن العمالة اللبنانية، ولا سيّما في هذه الظروف الدقيقة، على صون هذا المكسب التاريخي الذي حقّـقه معاً طرفا الإنتاج في القطاع المصرفي اللبناني"، مشيراً إلى أنه "من شأن هذه الخطوة أن تخفّف الضغط عن العاملين في المصارف، ما يساعدهم على مزيد من التركيز على خدمة الزبائن في الظروف المالية والإقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد".

من جهته، شدّد صفير على "أهميّة تجديد عقد العمل الجماعي في ظلّ هذه الأوضاع الحرجة التي يعيشها ​الإقتصاد اللبناني​ والتي تشهد ركوداً اقتصادياً ينعكس سلباً على وضع العمالة ويزيد نسب ​البطالة​ ويتسبّب في انحسار قدرة أصحاب العمل على دفع الرواتب و​الأجور​ وعلى تأمين استمرارية مؤسّساتهم"، مثنيا على "الجهود الدؤوبة والمضنية التي بذلتها لجنة الشؤون الإجتماعية في جمعية المصارف برئاسة الدكتور تنال الصباح وبمعاونة مجموعة من الخبراء الذين واكبوا عمل اللجنة".

كما أشاد بـ"الأداء المسؤول والعقلاني لإتحاد نقابات موظفي المصارف برئاسة جورج الحاج، ما مكّن الطرفين من التوصّل الى هذه النتيجة المُرضية والمتوازنة، ومن تحقيق هذا الإنجاز لصالح الأسرة المصرفية بكامل أعضائها"، مشيراً الى أن "عقد العمل الجماعي الذي تمّت المصادقة على تجديده هو لسنتي 2019-2020، وهو يعبّر عن حرص جمعية المصارف على توثيق التعاون المثمر والبنّاء بين أفرقاء العمل في الأسرة المصرفية بحيث يتأمّن للعاملين في القطاع المصرفي مستوى معيشي لائق، وللمؤسّسات المصرفية انتظام العمل والإستقرار المنشود".