أكّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنّ "بلاده متمسّكة بمطالبها المعقولة ضمن "حلف شمال الأطلسي" (الناتو)، الّتي تمسّ مصالحها القوميّة، وأنّها لن تتراجع عنها"، لافتًا إلى أنّ "تركيا قدّمت جميع أنواع الدعم للحلف، بما في ذلك المناورات العسكريّة ودعم مقرات "الناتو"، وأنّ بلاده تواصل العمل لجعل النفقات الدفاعيّة في تركيا تصل إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج القومي".
وركّز في حديث صحافي، على أنّ "الناتو" قوي بوجود تركيا فيه، والحديث عن عضويّة أنقرة في الحلف لا معنى له"، مبيّنًا أنّ "حدودنا الجنوبية هي حدود "الناتو"، ودفاعنا عنها هو من أجل أمن الناتو وأوروبا". وشدّد على أنّ "تركيا هي دولة في واجهة الإرهاب، وليعلم الجميع مدى المسؤولية التي تتحملها بلاده".
وأوضح أكار أنّ "مناقشتنا ضمن "الناتو" للادعاءات الّتي تمسّ حقوق ومصالح بلدنا، لا تعني تبنّينا موقفًا تجاه الحلف". وحول منظومة الصواريخ الروسية "أس-400"، أشار إلى أنّ "تركيبها يتمّ إلى جانب تدريب العسكريين الأتراك عليها".
وعن مقاتلات "إف-16" الأميركية، نوّه أكار إلى أنّ "على الجميع أن يدرك بأنّ تركيا ستبحث عن بدائل في حال لم يتمّ حل مشكلة مقاتلات "إف-35" بطرق منطقيّة ومعقولة"، لافتًا إلى أنّه "عندما تنتهي صلاحيّة استخدام مقاتلات "إف-16"، سيتوجّب علينا اقتناء جيل جديد من المقاتلات الحربيّة، ونتمنّى أن تتصرّف واشنطن بشكل يتناسب مع روح الشراكة الاستراتيجية بيننا".