أيها الشعب الأصيل الصامد

في خريف التشرينين وفي صقيع كانون، لمدة 55 يوما حتى اليوم... ونعرفكم تمام المعرفة أنكم ستبقون صامدين الى ان تأخذوا كل حقوقكم كاملة.

***

لقد نجحتم أيها الشعب المليوني الثائر في ان تأخذوا بـ "نصائح" المخلصين لكم وللوطن، في ان تتراجعوا عن كل أعمال اقفال للطرقات الاحد والاثنين لمنع النواب من الصعود الى ​قصر بعبدا​ للاستشارات النيابية الملزمة... اخذتم "بنصائح المخضرمين" لمعرفتهم بأهل السياسة وأولهم الرئيس ​سعد الحريري​.

وانطلت اللعبة على المهندس ​سمير الخطيب​... وال​لبنان​ي عنده روح الحياة والظرف والفهم والعقل والذكاء ليقول عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "راح الخطيب وبقي علمي" وليس المقصود شريك الخطيب بل "علم لبنان".

***

ونعود الى الرئيس الحريري الذي قام بكل هذا الإلتفاف والدوران، ليقول "انا أو لا أحد سواي" لانه يستطيع ان يجتمع مع الدول الاوروبية والعربية "ان استطاع" ولا أحد سواه يستطيع ان يجلب قرضاً الى لبنان...

دولة الرئيس الحريري مع كل احترامنا لكل ما ورثته من علاقات عالمية من والدكم الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​، كان يمكن ان تُقنعوا سابقا مثله بالاستثمار في لبنان وأن تبعدوا الفساد والهدر من حولكم...

لكن أغرقتم البلاد بالقروض أكثر وأكثر وأدت إلى إفلاس الوطن، وهذا ما يواجهه كل مواطن يئن، وأصبح الفقر يلف كل المناطق اللبنانية، فبدلًا من أن تكون البحبوحة عابرة للمناطق والطوائف، أصبح الفقر عابرًا للطوائف والمناطق.

***

ونكرر: دولة الرئيس الحريري،

نعرفكم عن كثب ومن خلال علاقة صداقة عائلية منذ ان بدأ والدكم شهيد الوطن حياته المهنية في "دار ​الصياد​" أيام شبابه حين كان يدرس بالجامعة ويعمل بدوامين فيها بالمحاسبة والتصحيح.

لكنها ضاعت كلها للاسف والسبب عندكم دولة الرئيس.

ويمكننا ان نقول لكم فعلاً اننا تربينا وتعودنا على الاخلاص و​المحبة​ والوفاء واحترام عقول ​الشعب اللبناني​ المليوني لهذا:

لماذا ترسلون رسائل الى ملوك ورؤساء وقادة العالم لمساعدة لبنان وهم أساساً رافضون جملة وتفصيلاً، لاننا غارقون في الفساد والهدر كل سنة اضعاف من السنة الماضية.

حتى امنا الحنون، ​فرنسا​، التي أعطتنا عدة فرص:

من باريس 1 الى باريس 2 الى باريس 3،

كانت أول مَن أوقفت المساعدات، فلم تقبل أن تعقد مؤتمر باريس 4 بل سمَّته "سيدر" إلا تحت شروط للإصلاحات صارمة قبل ايفائها بوعودها.

***

القاصي والداني يعرف انكم أي السلطة التنفيذية، عملتم ونفذتم كل شيء عكس ما طُلب منكم: أين الإصلاحات التي طُلِبَت منكم؟

أين تخفيض كتلة القطاع العام؟

أين إلغاء القطاعات غير المنتجة؟

أين إلغاء الصناديق والمجالس التي ليست سوى تنفيعات؟

اليوم ونحن على شفير الافلاس سأكون "فجة":

بدل ان نستعطي العالم ولن يعطونا فلساً واحداً وإذا أعطونا أين تذهب؟

ولمن تذهب؟

***

ليتكم يا دولة الرئيس الحريري،

وبلمح البصر، ترسلون رسائل شديدة اللهجة الى داخل لبنان... نعم الى كل مَن تعرفونهم أنهم حصلوا على تلزيمات ومنافع ومصالح من حولكم...

ألم تقولوا شخصياً بعد أيام من استقالتكم:

"كانوا قُربي وسَرقوني"؟

الدنيا دولة الرئيس حنكة للخير، وحنكة للعبر، وحنكة لردع الفاسدين، هذه هي بنظرنا أما الحنكة السياسية فليست من شيَم سوى أهل السياسة.

نعود للقول كانوا قُربَكم وسرقوكم، فليُعيدوا الأموال من حيث سرقوها وعلى جناح السرعة.

1- رسالة واحدة الى متعهد الجمهورية من فضلكم و"بدون طول سيرة"، فحواها: أَرسل ملياري دولار الى مصرف لبنان على الحساب الرقم كذا.

2- ويا حضرة العزيز الصديق فلان: أرسِل نصف أرباحِك، في أيام شحّ الوطن، ليبقى لك النصف الآخر الى ولد الولد وإلى حفيد الحفيد.

3- وأيضا رسالة الى (لن أكمل لمن ولمن) بهذه الرسائل تكون اعدت الاموال المنهوبة المعروفة أين هي وفي أي حساب، شخصا شخصا، هكذا يحترمنا اخواننا العرب قبل الغرب لأننا بدأنا باسترداد المال المنهوب وأعيد الى مصرف لبنان ليعود ولو 30% الى سابق ما كنا عليه قبل الانتفاضة العظيمة وقبل تحاويل "وطاويط الليل" الذين قاموا بها خلال الثورة، عندها غرقنا نحن الشعب ونجا أصحاب الهدر والفساد منذ أكثر من 15 عاماً كي لا نحمّلكم شخصياً السنوات التي قبلها.

***

أليس من عزة وكرامة لشعب لبنان المليوني ان تقوم دولة الرئيس من اجل كل مواطن وتعملوا الحد الادنى ان أردتم العودة الى رئاسة الحكومة.

إذ لم يعد هناك ترف لأي رئيس حكومة دولتكم أو سواكم إلا باسترداد المال المنهوب الى مصرف لبنان قبل التكليف والتأليف لحلحلة أمور الشعب بأكمله.

وللتنويه هذه الرسائل تأخذ يوما واحدا والتحاويل من الخارج باصراركم وضرب يدكم على الطاولة تأخذ 4 أو 5 أيام وتنتهي خطة الانتفاضة B.

وللبحث صلة...