1- نبدأ بالاستمرار والجرجرة والتعتير بحكومة تصريف الاعمال.

2- حكومة من الاختصاصيين عملها الوحيد إعادة الاموال المنهوبة لأن في الحكومات التي كانوا يرئسونها سها عن بالهم انهم يسرقون الاموال.

3 – "بالحنكة" بما هي معهودة لدى الطبقة السياسية تنقلب الأمور الى حكومة تكنوسياسية.

***

الحكومة​ الاولى هي غرق في الانهيار المالي.

الحكومة الثانية، كي لا يأتينا اختصاصيون من ​المريخ​، سنسمي بعضا من ابناء ​لبنان​ الناجحين في ​الدول العربية​ ليتم فعلا ادخال اختصاصيين وليس اقنعة للاختصاصيين. وكذلك لأول مرة ​المجتمع الدولي​ يطالب بوجوه من طينة مدراء عامين من لبنان، يعرف نزاهتهم وكفاءاتهم من امثال المدير العام ل​وزارة المال​ المتفوقِ والخلوقِ الان بيفاني، الى الدكتورة الخبيرة في ​الاقتصاد​ والمال هزار كركلا الى احد المدراء في ​مصرف لبنان​ الى المدير العام للخارجية السفير شميطلي هؤلاء مشاركون في ​مؤتمر​ باريس، والدعوات وجهت اليهم، فهل منهم سياسيون؟

ان الدول الفاعلة والمهتمة بلبنان، كالدول المشاركة في مؤتمر باريس، تفضل الكلام مع الاختصاصيين، كالاسماء الآنفة الذكر، بدل التكلم مع سياسيين؟

والذين يجلسون مع كبار الاختصاصيين في ​العالم​، لماذا لا يكونون هم جزءا من الحكومة ​الجديدة​؟

لبنان المقيم والمغترب يذخر بالطاقات المتفوقة والنظيفة الكف وطيبة السمعة، فلماذا لا يتم الاختيار من بينهم؟

أخرجوا من دائرة الفاسدين والمُفسدين.... وسّعوا الرؤية فتشاهدوا نظيفي الكفّ وعطِري السمعة، واذا أردتم أسماء فما أكثرها.

الحكومة الثالثة: وهنا القرار للشعب الانتفاضي الذكي والأصيل للقبول أو الرفض جملة وتفصيلا.

***

عما يحكى ويصار تمريره من خلال ما سيقوم به حاكم مصرف لبنان وبروفسور رئيس ​جمعية المصارف​ اللبنانية مخيف لعامة الشعب المجبول بمعاناة ويأس واحباط لم يمر بها لا في الحرب التدميرية التي دامت 15 سنة أو حرب ​العدو الاسرائيلي​ في تموز 2006 حيث كانت البحبوحة ومكرمة ومكارم الاخوة و​المملكة العربية السعودية​ و​الخليج​ والدول الاوروبية حولوا أموالا طائلة حبذا لو استعملت كلها لبناء ​الدولة​ ورخاء الشعب بأسره.

للاسف وللحسرة والحزن العميق في اعماق جميع اللبنانيين، صُرف هذا المال جزافا للفساد والهدر ولحفنة من البشر الذين ضميرهم يغرق في قعر البحار.

***

الاسبوع المقبل حاسم لأهل ​السلطة​ وللشعب المليوني.

فالحكومة التي تختار خير شعبها ستظهر بالاسماء اللامعة النظيفة الكف الناجحة في لبنان وخاصة في ​الخليج العربي​ وسائر بلدان ​الاغتراب​ وليس باقنعة كما في هذه الحكومة اقنعة للوزراء الكرام.

المحاصصة​ وتوزير المحاسيب والاقارب والازلام لم تعد مقبولة بعد انتفاضة 17 تشرين الاول.

***

شكراً حضرات أهل السلطة الكرام، وقد أصبح الجسم التربوي والطبي المهني والصناعي والسياحي و​الاتصالات​ على شفير الانعدام.

أيجوز في لبنان الوطن الذي صدّر آلاف الاطباء الى ​مستشفيات​ العالم أصبح بوضع مأسوي انه يكتفي بالعمليات الملحة الفورية ويترك كل باقي العمليات الى ان يأتيه "المخدّر" ممن يحن بعد على لبنان.

أيجوز في بلد العلم الذي خرّج آلاف الجامعيين من جميع الاختصاصات الى أقاصي العالم ان يصبح الأهل عاجزين عن دفع قسط مدرسي أو جامعي لتكملة دراسة أولادهم.

أهذا هو لبنان السياحي الذي نسوح ونسبح فيه أصبح ينهار عند كل بركة امطار؟

أهذا هو لبنان الآمن لاستثمارات مغتربيه الذين كانوا بإيمانهم في هذا ​القطاع المصرفي​ يحولون 9 مليارات ​دولار​ ب​السنة​، أصبحت التحاويل من ابناء لبنان تصرف في كل بلاد الاغتراب.

***

أهذا هو لبنان يا حضرات المسؤولين الاكفاء ب​الفساد​ والهدر والنصب والنهب، هذا هو لبنانكم وهل انتم تعيشون في كوكب بدون شعب أصيل؟

فعلا تنطوي الصراحة الفجة والمريرة ان كل الحكومات التي تعاقبت بعد اغتيال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ الذي حلمه كان إعادة الاعمار وان تعود ​بيروت​ لؤلؤة الشرق.

حقاً تستحقون الأوسمة المزيفة والتقدير اللعين والاحترام المبطن بدعوات الامهات والابناء.

عندما إنتفض الشعب المليوني في 17 تشرين الاول كنتم المسؤولين وتحديداً السلطة التنفيذية واليوم لتغطوا افعالكم المريبة ادخلتم الدول العظمى وغاب عن بالكم انكم

كنتم كلكم شركاء في جميع الحكومات آكلين الأخضر واليابس ولم يبق في خزينة الدولة سوى الفتات.

***

فعذراً لكل رئيس حكومة أتى بعد عام 2005 ان يحاسِب ويتحاسَب معه أيٌ كان من الآدمي الرئيس ​تمام سلام​ ابن العائلة الوطنية العريقة الذي طغى عليه فساد الوزراء ليخرج من الحكومة نظيف الكف.

***

فإلى الاسبوع المقبل المطلوب كما يقال حكومة اختصاصيين يستطيع رئيسها شخصياً ان يحاسب عن كل ماضي الحكومات وان يسترد الاموال المنهوبة فمن هو رئيس الحكومة "بطل الاصلاح"؟..