أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، أنّ "في إطار الاتصالات السياسيّة قبل موعد ​الاستشارات النيابية​ الّذي كان محدّدًا اليوم، اتّضح أنّ كتلة "​التيار الوطني الحر​" كانت بصدد إيداع أصواتها رئيس الجمهورية ليتصرّف بها كما يشاء.وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الّذي سبق أن واجهه رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ في عهد رئيس الجمهورية السابق ​إميل لحود​، وللتأكيد أنّ سعد الحريري لا يمكن أن يغطّي مثل هذه المخالفة الدستوريّة الجسيمة أيًّا كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف".

وأوضح في بيان، أنّ "في إطار الاتصالات نفسها، تبلّغ الحريري فجر اليوم بقرار "​حزب القوات اللبنانية​" الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية الّتي كانت مقرّرة اليوم،الأمر الّذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحيّة وازنة فيها، خلافًا لحرص الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني".

وأكّد المكتب أنّ "بناءً عليه، تداول الحريري مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الّذي وافقه الرأي، وتوافقا على أن يتّصل كلّ منهما برئيس الجمهورية للتمنّي عليه تأجيل الاستشارات أيامًا معدودة، تفاديًا لإضافة مشاكل دستوريّة ووطنيّة إلى الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة الكبيرة الّتي يواجهها بلدنا،والّتي يرى الحريري أنّ التركيز يجب أن يكون كاملًا على معالجتها، حفاظًا على مصالح اللبنانيين ومعيشتهم وأمانهم".