رأى عضو المكتب السياسي في ​"الحزب السوري القومي الإجتماعي" ​حسان صقر​ أنّ "استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ لم تكن في مكانها، لأنّها وضعت البلد في مأزق وكان هدفها سياسي للعودة من شباك "​اتفاق الطائف​".الحريري يريد تحويل ​لبنان​ إلى مجلس إدارة لا حكومة، ليتفرّد هو بالحكم".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الحريري تعاطى مع المرحلة من مصلحته الشخصيّة فقط، بعيدًا عن مصلحة الوطن واستند إلى الحراك والضغط الدولي ليعود إلى ​رئاسة الحكومة​"، لافتًا إلى أنّ "هناك فريقًا سياسيًّا كسب ​الانتخابات النيابية​، ووجد الحريري نفسه مكبّلًا في هذا الواقع السياسي، واليوم أتته الفرصة ليتّكئ على الحراك ويعود إلى التسوية بشروطه". وأوضح أنّ "جزءًا من فريقنا مصرّ على عودة الحريري من نقطتَين غير دقيقتين بنظري: الأولى هي الميثاقية والثانية أنّه يجب أن لا يتهرّب من المسؤولية إذا وقع الانهيار".

وسأل صقر "أين نجح الحريري في موقعه لكي نعيده ليدير الأزمة؟"، مبيّنًا "أنّنادائمًا في ظروف استثنائيّة، ولا يمكن أن يقنعنا أحد بأنّ المسألة مسألة 6 أشهر وتحلّ الأمور"، مشيرًا إلى أنّ "الحريري معني بتشكيل حكومة بالحد الأدنى "تكنو-سياسيّة" أمام الواقع الموجود اليوم". وشدّد على أنّ "اللعبة الّتي لعبها الحريري انقلبت عليه، و"​حزب القوات اللبنانية​" كان يميل إلى تسميته، إلّا أنّ ضغط الشارع الّذي عبّأته مع الحراك فرض عليها عدم تسميته".

وذكر أنّ "ما حصل في اليومين الماضيين هو محاولة من الحريري لتهجير ​التظاهرات​ من ​وسط بيروت​، للقول إنّه وصل إلى الحكومة من دون تظاهرات"، منوّهًا إلى أنّ "قيادات "​حركة أمل​" و"​حزب الله​" عملت بكدّ لضبط الشارع ومنع ردّات الفعل من قبل شباب ​الخندق الغميق".