انها الزيارة زيارة ​مريم العذراء​ نسيبتها اليصابات، عهدان يتحققان في احشاء مريم واحشاء اليصابات. العهد الجديد في احشاء مريم والعهد القديم في أحشاء اليصابات، صعدت مريم الى جبل يهوذا آتية من الناصرة، لتزور نسيبتها اليصابات، لقاء عائلي بينهما، واحدة في الاسبوع الاول من حملها واالثانية في الشهر السادس من حبلها. مريم آتية مسرعة الى الجبل الى مدينة يهوذا لواجب عائلي تقوم يه كما نقوم نحن بأي واجب عائلي بين بعضنا البعض. ومريم منتمية الى مجتمعها الانساني وتعرف أصول اللياقة فيه. وكم نحن اليوم نمارس بين بعضنا البعض أصول الواجبات الاجتماعية في أفراحنا وأعيادنا وأحزاننا ومناسباتنا الخاصة الكبيرة أو الصغيرة: عمادة، عرس، زواج، نجاح، عودة من سفر أو سفر. انه لقاء بين عهدين العهد الجديد وهو ​يسوع المسيح​ في أحشاء أمه العذراء مريم والعهد القديم وهو يوحنا في أحشاء أمه اليصابات.

صاحت اليصابات مباركة أنت بين النساء ومباركة ثمرة بطنك من اين لي هذا أن تأتي اليّ أمّ ربي، وارتكض الجنين في احشائها حين سمعت سلام مريم. كونٌ يهتز عند سماع كلمة الله عهد قديم يتحرّك وجديد يطل.

شعر الجنين يوحنا بحضور الحبيب يسوع قربه، فهل نشعر بوجود يسوع قربنا في القربان في القداس، في المناولة، في الكنيسة، في عائلتنا وعملنا وحياتنا وبيتنا؟. هل نشعر بهذا الحضور الالهي فينا ومعنا وقربنا أم نحن لا نشعر به وهو يرافقنا كما رافق تلميذي عماوس؟. يسوع حاضر فينا بالعماد والاسرار وخاصة بالقربان المقدس عندما نتناوله فهل نحن نشعر بحضوره فينا ونسلك سلوكا مسيحيا حقيقيا؟!.

هل ننشد كاليصابات نشيد الشكر والحب للرب أو كمريم نرنم تعظم نفسي الرب الذي نظر الينا بحبه، وتجسد وتألم واحتمل العذابات ومات وقبر وقام لاجل خلاصنا.

اسمعوا صوت الرب يناديكم، تعالوا الي يا جميع المتعبين والمرضى والمتألمين وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم فنيري طيب وحملي خفيف. آمين.