يوحنا مولود من عاقر، انه صوت ارسل في البرية امام الرب، انه المبشّر وعنقود رطب من جفنة عقيمة.

انه صوت الصوت الاعلى والده المعقود اللسان، أطلق لسانه فمجد المولى ورتّل. ابنه سيعمد المولى الجبار.

حلت عقدة لسان زكريا. مولوده ملاك من الله، هو الصوت الصارخ في البرية، ونبي علم بسر سيده وهو في الحشاء، هو عهد توسط العهدين، وهو عظيم في مواليد النساء، انه البشر الذي ولد من بتول انه ​القمر​ يدور حول ​الشمس​ الذي هو المسيح الشمس الأزلية. يوحنا اسمه "الرب حنان" وكانت يد الرب معه. وولد يوحنا وكانت فرحة الاهل والاقارب والاصدقاء والمعارف. وكأي مجتمع من مجتمعاتنا اليوم احتار الناس وهم يتساءلون ما عساه يكون اسم الصبي: فقالت والدته يوحنا.

ولأن للإسم أهمية كبرى تعجبوا من هذا الكلام وقالوا لاليصابات لا أحد من أهلك وعشيرتك يدعى بهذا الاسم. لماذا لا تسميه زكريا على اسم والده ليملك سلسلة الاسماء في العائلة.

وسألوا والده الأبكم والمعقود اللسان فاختزلها وكتب: يوحنا لان الله تحنّن عليه في نهاية عمره، وبالرغم من شيخوخته وكبر سن اليصابات، وبالرغم من انه من غير المعقول حسب النظام الطبيعي ان يكون لهما ولد في هذا العمر، فان المستحيل صار ممكنا بقوّة الله ورزقهما هذا الولد من فيض حبه وحنانه: يوحنا.

من هنا أهمية الاسماء لاولادنا فكيف لاسمي على اسم قديس يحميه ويشفع له او لا تدق له الاجراس في يوم عيده، ويحمل الولد اسما لا يعطيه اي انتماء الى جماعة القديسين.

ورب قائل له نحن نعطيه اسم قديس في العماد ونعطيه اسما مطلقا عليه ولهويته.

ورب قائل له نحن نعطيه اسم قديس في العماد ونعطيه اسما مطلقا عليه ولهويته. فنحن لسنا أحرارا بتهجير ابنائنا من كنيستهم وجماعتهم وكما علينا الاعتناء بمأكلهم ومشربهم ومدرستهم منذ صغرهم ولا نترك لهم الحرية في ذلك، فمن غير المقبول اننا لا نعلمهم أصول ديانتهم ​المسيحية​ وطقوس كنيستهم واحتفالاتها ورتبها ونقول: انهم احرار باختيار الديانة التي يرغبون عندما يكبرون، فهذا غلط وغير مقبول وتخلّ كبير عن مسؤوليتنا.

مع ميلاد يوحنا انفتح فم زكريا وانفتح لسانه وحلت عقدته. هكذا عندما يحدث معنا اللامعقول تنحل عقدة لساننا وعقلنا، وتصبح يد الرب معنا كما كانت مع يوحنا، ولا نتساءل ما سيكون مصيرنا أمام النعمة الكبيرة التي وهبت لنا في حياتنا حيث صار المستحيل ممكنا وغير المعقول معقولا.