رأى رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ ​طلال أرسلان​ أن الثقة ب​القطاع المصرفي​ في لبنان ضُربت وهذه الثقة لا تكتسب بأشهر قليلة، والناس لا تُلام على الوضع لاننا سمعنا الكثير من التناقض بكلام المصارف و​مصرف لبنان​ منذ 3 أشهر لليوم، وكل هذا انعكس سلبا على السوق المالي في البلد، كاشفا أن هناك تحويلات بمبالغ مالية كبيرة حصلت للخارج إن كان نقدا أم بتحويلات مصرفية.

وقال أرسلان في حديث تلفزيوني: "سمعنا انه يتم تحويلات بشكل كبير للخارج عبر المصارف وعبر شحن الأموال من قبل المصارف عبر شركات شحن، وهذه مسائل لا تبشر بالخير ولنا تحفظات كبيرة وكثيرة على مقاربة عدد من الأمور وانعكساتها على الوضع العام، والسياسات المالية المتبعة منذ زمن بعيد في لبنان أدت الى ما ادت اليه بالنتائج التي وصلنا إليها، وخطوات مصرف لبنان القاسية مع المودعين ليست حصيلة سنة وسنتين بل حصيلة 86 مليار دولار دين وسياسات مالية منذ التسعينات عليها الكثير من علامات الاستفهام، ولاجل ذلك كانت بداية الحراك الشعبي".

ورأى ارسلان الحراك بدأ حراكا جديا وكنا نتأمل أن يستمر بطروحاته الداخلية وشكواه المطلبية، ولكن مع الأسف حاولت بعض القوى السياسية التسلق على ظهر الحراك مما أعطاه اكثر من وجه وأضعف الحراك النظيف الأساسي. وعن ​قطع الطرقات​ قال: "هناك استغلال واضح ورخيص وتم الاعتماد على قوى سياسية قطعت الطراق وشوهت صورة الحراك ومطالبه المحقة، مشيرا الى أن الثقة التي كُسرت في السياسات المالية المعتمدة لن تعود، وباتت الهوة كبيرة بين المواطن وبين القائمين على ال​سياسة​ المالية، ومبدأ استعادة الثقة ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض، ونعم نحن امام مأزق كبير بحال بدأنا منذ يوم غد باجراءات لتصحيح الخراب فنحن بحاجة الى وقت لتظهر النتائج الايجابية.

ورأى ان "المقصود من قطع الطرقات إيصالنا لسياسة شوارع وفتنة، والى معسكرات تقوي نفوذ بعض السياسيين المريضين بالتعنت المذهبي، ونحن حاولنا استدراك كثير من الامور، والبعض الذي استغل سياسة قطع الطرقات له أهداف واضحة هي الوصول الى الفتنة.

وأضاف أرسلان: "التسمية الناعمة ل​حسان دياب​ جاءت بعد دعوات لأشهر وأسابيع للاتفاف حول الحكومة للقيام باجراءات ضرورية، واليوم نجدد هذه الدعوة للاتفاف حول الرئيس المكلف لتشكيل حكومة تتابع حاجات الناس، والساحة مفتوحة لكل من يريد ان يشارك بهذه الورشة لانقاذ البلد"، مشيرا الى أنه لو كان الهدف الوصول لحكومة مواجهة لم نكن لنسمي دياب ولم نكن لننتظر 3 أشهر.