نقلت صحيفة "الجمهورية" عن رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ تأكيده في مجالسه الخاصة انه ليس في وارد ان يستثمر موقعه في ​رئاسة الحكومة​ ليصبح زعيماً سياسياً او سنياً، مشدداً على انّ هذا الطموح غير مدرج على أجندته، "وإنما أنا أتيت في مهمة إنقاذية محددة، وهمّي الوحيد هو النجاح في تأدية هذه المهمة الوطنية التي لا أريدها ان تشكل تحدياً لأحد".

من جهة أخرى، أكد المطلعون انّ "​حزب الله​" اتخذ قراراً بإبداء أقصى المرونة الممكنة لإراحة دياب وتسهيل ولادة الحكومة، وصولاً الى احتمال القبول بتشكيلة مكوّنة بالكامل من وزراء اختصاصيين غير حزبيين، إذا تطلّبت مقتضيات المرحلة ذلك، خصوصاً انّ وجود شخصية من التكنوقراط في رئاسة الحكومة مثل الدكتور حسان دياب يسمح بأن يأتي جسم ​مجلس الوزراء​ متناسقاً مع رأسه، وهذا ما لم يكن ممكناً في وضع رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ الذي هو سياسي - حزبي كونه يترأس تيار "المستقبل" وكتلة نيابية. وبالتالي، كان من الطبيعي التمسّك بتركيبة وزارية تشتمل في جانب منها على تمثيل مُشابه لو جرى تكليف الحريري، كما توضح أوساط واكَبت المفاوضات مع «بيت الوسط».