لفتت مصادر مواكبة للاتصالات لـ"الشرق الأوسط" إلى ان رئيس ​الحكومة​ المكلف حسان دياب يبدو مستعجلا ​تأليف الحكومة​ وهو يكثف لقاءاته في الأيام الأخيرة، والتقى مساء أمس ممثلي "حزب الله" و"حركة أمل" وزير ​المال​ ​علي حسن خليل​ والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج ​حسين خليل​.

وأشارت المصادر إلى أن "رئيس البرلمان ​نبيه بري​ أكد على أهمية أن تكون الحكومة متعددة الألوان وليس من لون واحد أو حكومة "نصف البلد" بوجوه غير استفزازية حتى بالنسبة لمن قرروا عدم المشاركة فيها، أي "حزب القوات" و"تيار المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي"، على أن تضم أيضا ​ممثلين​ حقيقيين للحراك الشعبي الذين لم تسجل لغاية الآن لقاءات جدية بينهم وبين دياب.

وفيما رأت المصادر أن معظم الأسماء التي تم تداولها في الأيام الأخيرة، ليست مستقلة، بل هم شخصيات بثوب مستقلين إنما انتماؤهم الحقيقي هو لـ"التيار الوطني الحر"، لفتت إلى أن دياب يبحث عن عميد متقاعد من منطقة ​الشمال​ وتحديدا من عكار لتولي ​وزارة الداخلية​، بعدما لم ينجح طرح اسم العميد المتقاعد لبيب أبو عرم ومن قبله مدير عام ​الأمن الداخلي​ السابق ​إبراهيم بصبوص​.

وعلى خط ​المجتمع الدولي​ والعربي، أوضحت المصادر أن "هناك حالة من الترقب لما ستكون عليه صورة الحكومة المقبلة، ليكون الموقف تجاهها منطلقا من مدى جديتها وتلبيتها لمطالب ​الحراك الشعبي​ وأن لا تقتصر على فريق واحد، وأن تلتزم فعلا وليس فقط قولا ​سياسة النأي بالنفس​، إضافة إلى اتباعها سياسة خارجية متوازنة تنجح في تصحيح علاقات ​لبنان​ مع المجتمع الدولي والعربي".