لفت السفير الإيراني في ​لبنان​ ​محمد جلال فيروزنيا​، في ختام اليوم الثاني من تقبّل التعازي بقائد فيلق ​القدس​ في ​الحرس الثوري الإيراني​ اللواء ​قاسم سليماني​، في مقرّ ​السفارة الإيرانية​ في ​بيروت​، إلى "أنّنا نعتبر أنّ هذا الحضور الكثيف والمبارك، الّذي شاركت فيه مختلف الشخصيّات السياسيّة، إن كان على المستوى الرسمي الوزاري والبرلماني، وإن كان على مستوى الأحزاب والتيارات والقوى السياسيّة المؤثّرة والفاعلة، على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى كلّ ​الوفود الشعبية​ الكريمة، الّتي واستنا بهذا المصاب الأليم؛ يدلّ على أنّ ​المقاومة​ باتت قيمة إنسانيّة سامية كبرى في قلوب أبناء هذه الأمة".

وركّز على أنّ "هذه المشاركة تدلّ من ناحية أُخرى على المكانة المرموقة والسامية والكبرى الّتي يتمتّع بها سليماني في قلب المقاومة والمقاومين، وعلى الدور التاريخي المؤثّر والبارز الّذي لعبه طوال فترة حياته المباركة، من أجل صناعة المقاومة وتحقيق إنجازاتها وانتصاراتها في كل الساحات والميادين".

وأكّد فيروزنيا أنّ "المقاومة باتت في هذه الأيام في أقوى أيامها وفي أبرز تجلياتها، ونحن نعتبر أنّ هذه المقاومة التاريخيّة الّتي نهض بها سليماني من خلال قيادته لقوة القدس، وما لعبته من دور بارز، هذا الدور التاريخي، هو الّذي مهّد الطريق للمقاومة الشريفة والمباركة أن تحقّق كلّ هذه الانتصارات والإنجازات التاريخيّة".

وشدّد على "أنّنا نعتبر أنّ الأميركيين قد ارتكبوا جريمة بشعة ومدانة، عندما قاموا باغتيال سليماني، كما نعتبر أنّ كلّ المسؤوليّات المترتّبة على هذه الجريمة النكراء، إنّما تقع على عاتق الأميركيين الّذين قاموا بارتكاب هذه الجريمة. وبطبيعة الحال، فإنّ الأميركيين عندما قاموا بارتكاب هذه الجريمة النكراء والبشعة بحقّ سليماني ورفاقه، إنّما أرادوا من خلال فعلتهم الشنيعة هذه، أن يقفوا سدًّا أمام تنامي المقاومة وعظمة قدراتها وإنجازاتها، ولكنّهم لن يصلوا أبدًا إلى مبتغاهم هذا". وبيّن أنّ "على العكس تمامًا، إنّنا نعتبر أنّ هذه الدماء الزكية والطاهرة والشريفة، الّتي بذلها سليماني ورفاقه، ستكون حافزًا إضافيًّا من أجل المزيد من تمكين وتعزيز وتذخير المقاومة على مستوى هذه الأمة".

كما أشار إلى "أنّنا على ثقة تامّة أنّ هذه المسيرة المؤزرة والمباركة مسيرة المقاومة، الّتي نهض بها ورفع لواءها سليماني طوال 40 سنة من الزمن، هذه المقاومة سوف يقوى ويشتد عودها من بعد رحيله، أكثر من أي وقت مضى، ونحن نعتبر أنّ الأميركيين من خلال هذه الجريمة النكراء الّتي قاموا بارتكابها، إنّما يضيفون جريمة جديدة إلى سجلهم الأسود والحافل بمثل هذه الجرائم النكراء".